
المدير العام للوكالة الذرية يدعو إلى استئناف التحقق النووي في إيرانفيينا – 24 – 6 (كونا) — أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في رسالة بعث بها إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الثلاثاء عن ترحيبه بالإعلانات الأخيرة حول الوضع في إيران مؤكدا الحاجة الملحة لاستئناف عمل الوكالة في التحقق من سلامة الأنشطة النووية الإيرانية بعد نزاع عسكري استمر اثني عشر يوما وتسبب بأضرار جسيمة في عدة مواقع نووية داخل البلاد.وقال غروسي في بيان له إنه دعا عراقجي إلى عقد لقاء قريب مشيرا إلى أن استئناف التعاون مع الوكالة يعد مفتاحا أساسيا لأي اتفاق دبلوماسي ناجح ينهي الخلاف المتعلق بأنشطة إيران النووية.وأكد غروسي في البيان أن مفتشي الوكالة ظلوا داخل إيران طوال فترة النزاع وهم مستعدون لاستئناف عملهم في أقرب وقت ممكن لزيارة المواقع النووية والتحقق من مخزونات المواد النووية التي تشمل أكثر من أربعمئة كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة ستين بالمئة والتي كانت آخر مرة تم التحقق منها قبل بدء الضربات الإسرائيلية في الثالث عشر من يونيو.وأشار غروسي في بيانه إلى أنه رغم توقف عمليات التحقق خلال فترة النزاع فإن الوكالة كانت تتابع عن كثب آثار الضربات العسكرية على منشآت إيران النووية في أراك وأصفهان وفوردو ونطنز بالإضافة إلى تقييم المخاطر الصحية والبيئية بناء على معلومات تلقتها من هيئة الرقابة النووية الإيرانية.وشدد غروسي على أن المنشآت النووية لا يجب أن تكون أهدافا عسكرية بسبب المخاطر الحقيقية لحوادث إشعاعية جسيمة مضيفا أن الهجمات الأخيرة سببت أضرارا واسعة في منشآت تخصيب وتحويل اليورانيوم وأن التقييمات الأولية تشير إلى وجود تسربات إشعاعية وكيميائية محدودة داخل المنشآت المتضررة التي تحتوي على مواد نووية دون تسجيل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع خارج هذه المواقع.وأوضح غروسي أن الوكالة على علم بالمخاوف الإقليمية حول العواقب الإشعاعية المحتملة للهجمات وأن البيانات المتوفرة حتى الآن تؤكد عدم وجود تأثير إشعاعي على السكان أو البيئة في الدول المجاورة.كما أشار إلى أن مفاعلات الأبحاث والطاقة النووية الإيرانية لم تتعرض للهجوم مما يعتبر عاملا محوريا في الحفاظ على السلامة النووية في البلاد.وكان غروسي قد كشف في أحدث تقييم له قدمه لمجلس محافظي الوكالة في اجتماعه الطارئ أمس الاثنين كشف عن نقاط ضرر جديدة في موقعي فوردو ونطنز نتيجة الضربات السابقة على الإعلان المحدث حيث أصيبت طرق الوصول إلى مداخل منشأة فوردو تحت الأرض كما تم تحديد فجوتين ناتجتين عن ضربات أمريكية في نطنز فوق القاعات المستخدمة سابقا للتخصيب والتخزين مما قد يكون سبب تلوثا موضعيا ومخاطر كيميائية داخل الموقع. (النهاية)ع م ق / ه س ص