المستشار الالماني يبحث مع رئيس الوزراء الاسباني تطورات الوضع في الاراضي الفلسطينية

المستشار الالماني يبحث مع رئيس الوزراء الاسباني تطورات الوضع في الاراضي الفلسطينيةمدريد – 18 – 9 (كونا) — بحث المستشار الألماني الزائر فريدريش ميرتس مع مضيفه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مساء اليوم الخميس سبل تطوير العلاقات بين البلدين وأهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية ولاسيما التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط.وأعرب الجانبان في مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع ثنائي في قصر (لا مونكلوا) الرئاسي ضمن إطار الزيارة الأولى لميرتس إلى مدريد منذ توليه منصبه عن اتفاقهما على حل الدولتين لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط لكنهما أبديا تباين الرؤى حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.وقال ميرتس “ألمانيا تتشاطر القلق إزاء الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة وتخشى من احتمال اتخاذ خطوات نحو ضم الضفة الغربية بما يهدد حل الدولتين لكن إسبانيا وألمانيا تخلصان إلى استنتاجات مختلفة فالحكومة الألمانية لا تفكر في الاعتراف بدولة فلسطينية”.وأوضح أن الاعتراف بدولة فلسطينية يجب ان يكون “الخطوة الأخيرة نحو حل الدولتين” مشيرا إلى ان حكومته تنتقد ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ولا ترى فيها طريقة يمكنها من خلالها تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حركة (حماس) بشكل دائم لكنها “لا تتفق مع وصفها بالإبادة الجماعية”.وأضاف ميرتس “نحن ندعم إسرائيل لكن هذا لا يعني اننا نشارك كل قرار تتخذه” مشيرا إلى انه “يجب ان يكون من الممكن انتقاد سياسات الحكومة الإسرائيلية لكن لا يمكن ان يكون ذلك ذريعة لنشر الكراهية ضد اليهود”.واعتبر ان “الحرب ستنتهي عندما تفرج (حماس) عن الأسرى وتلقي سلاحها .. إنها مسألة ساعات قبل أن تتمكن حماس من إنهاء الحرب”.وأكد ان قرار ألمانيا بحظر توريد الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي “ولاسيما في ضوء التطورات الأخيرة كان قرارا صائبا لا بديل أفضل منه”.وتعقيبا على العقوبات التي اقترحتها المفوضية الأوروبية على الاحتلال الاسرائيلي قال رئيس الوزراء الاسباني ان موقف بلاده “واضح” لافتا إلى انها لطالما طالبت بتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال الإسرائيلي كما اتخذت حزمة من العقوبات للضغط على الاحتلالوأكد سانشيز ان الشعب الاسباني “صديق للشعب الفلسطيني وصديق للشعب الإسرائيلي” لافتا إلى ان إسبانيا دانت منذ اللحظة الأولى هجمات (حماس) قبل عامين ولا تزال تدعو إلى إطلاق سراح الأسرى.وتابع قائلا “لكننا كدولة عانت من الإرهاب ونعرف كيف نهزمه ونحن على قناعة من أنه لا يهزم بشن هجمات عشوائية ضد المدنيين كما تفعل حكومة نتنياهو” مشيرا إلى ان النتيجة ستكون “إسرائيل أكثر عزلة وبالتالي أكثر انعداما للأمن”.واعتبرسانشيز أنه “ولهذا السبب من المهم جدا إيصال رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية مفادها بأن استراتيجيتها خاطئة لأنها لا تضمن أمن مواطنيها وتفاقم معاناة الفلسطينيين والمنطقة بأسرها”.وعلى صعيد آخر أشاد الجانبان بالعلاقات الممتازة بين البلدين والتي تتجلى في التبادلات التجارية والسياحية والثقافية مؤكدين ضرورة مواصلة الالتزام بتعزيز أوروبا والاتحاد الأوروبي وجعله أكثر قوة.ودعا الجانبان إلى تعزيز تنافسية أوروبا واستدامتها وتشجيع الابتكار والاستثمار في الطاقة الخضراء والترابط الطاقي بين الدول الأعضاء لتعزيز الاستقلال الاستراتيجي لاسيما ان إسبانيا وألمانيا هما الدولتان الأوروبيتان الأكثر انتاجا للطاقة الشمسية. (النهاية)ه ن د / س ع م