المعرض العالمي للتجارة الرقمية ينطلق غدا بالصين والإمارات ضيف شرف رسمي

هانغتشو في 24 سبتمبر/ وام/ تشارك الإمارات في الدورة الرابعة من المعرض العالمي للتجارة الرقمية، كضيف شرف رسمي إلى جانب جمهورية إندونيسيا، والتي تنطلق فعالياته غدا وتستمر حتى 29 سبتمبر الجاري في مدينة هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ شرق الصين.

يُقام المعرض في مركز هانغتشو للمؤتمرات والمعارض الكبرى، بمساحة عرض إجمالية تصل إلى نحو 155 ألف متر مربع، ما يجعله أكبر نسخة منذ انطلاقته في عام 2022، ويُعد المنصة الوطنية الوحيدة في الصين المتخصصة في مجالات التجارة الرقمية، والاقتصاد المدعوم بالتكنولوجيا الحديثة.

وتشارك في المعرض هذا العام ما يزيد عن 1700 شركة عارضة، بينها 360 شركة دولية تمثل ما نسبته أكثر من 20%؜ من إجمالي المشاركين، وسط توقعات بحضور ما يزيد عن 40 ألف زائر متخصص، من ضمنهم أكثر من عشرة آلاف زائر دولي من خارج الصين.

وتسلّط النسخة الحالية الضوء على الابتكارات الرقمية في قطاعات الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، واللوجستيات الذكية، والترفيه الرقمي، والتجارة الإلكترونية، والمدن الذكية، من خلال تخصيص مناطق عرض متخصصة وفعاليات ميدانية وتجريبية.

ويشمل برنامج المعرض ثماني فعاليات رئيسية و34 فعالية فرعية واستثمارية، من أبرزها منتديات التعاون الدولي في التجارة الرقمية، ويوم الاستثمار الرقمي، وفعالية التجارة الإلكترونية على طريق الحرير، وجلسة خاصة بالتعاون مع دول “بريكس”، إضافة إلى مسابقات ابتكارية ومنصات إطلاق للمنتجات الرقمية الجديدة.

وتشارك دولة الإمارات بجناح وطني رسمي ضمن المعرض، تعرض من خلاله أبرز المبادرات والمشاريع في مجالات الاقتصاد الرقمي، والتكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي، والحلول الحكومية الذكية، في خطوة تعكس مكانة الدولة المتقدمة في تبنّي الاقتصاد المعرفي، والتحول الرقمي، وتهيئة بيئة اقتصادية قائمة على الابتكار والتقنيات المتقدمة.

ويؤكد اختيار الإمارات كضيف شرف لهذه الدورة المكانة المتنامية لها إقليميًا ودوليًا في مجال الاقتصاد الرقمي، ودورها المحوري في تعزيز الشراكات العالمية ضمن منظومة التجارة الحديثة، لا سيما في ظل التوسع المستمر في البنية التحتية الرقمية، وزيادة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي.

ويأتي تنظيم المعرض في دورته الرابعة تتويجًا لمسيرة تطور متسارعة منذ انطلاقه في عام 2022، حيث شهد توسعًا ملحوظًا في حجمه وعدد المشاركين الدوليين، ليُصبح منصة سنوية لتبادل المعرفة والخبرات والتجارب بين الدول والمؤسسات العاملة في مجالات التجارة الرقمية والتكنولوجيا الحديثة.

ويُتوقع أن تسفر فعاليات المعرض عن توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين عدد من الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب إطلاق تقارير رسمية ومؤشرات اقتصادية متخصصة في التجارة الرقمية العابرة للحدود، في ظل اهتمام عالمي متزايد بالاقتصاد الرقمي كمحرك رئيسي للنمو المستدام في المستقبل.

وقال تشنغ تشيو بينغ نائب وزير التجارة الصيني، إن أكثر من 70 عارضا من إجمالي العارضين من الشركات المدرجة على قائمة “فورتشن غلوبال 500” يشاركون في المعرض.
وأضاف أنه خلال المعرض، سيتم إصدار سلسلة من التقارير البحثية حول تطوير التجارة الرقمية العالمية وتطوير التجارة الرقمية في الصين، كما ستقام أكثر من 30 فعالية لتنسيق الأعمال للتعاون الصناعي بالإضافة إلى الاستثمار والتمويل.

الجدير بالذكر أن العلاقات الإماراتية – الصينية راسخة وعميقة، أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وشهدت نقلة نوعية في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، بعد توقيع اتفاقيات إستراتيجية شاملة، ونمو حجم التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى 90 مليار دولار سنويا، مع تطلعات مشتركة للوصول إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2030.

ولا تقتصر العلاقات بين البلدين على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تشمل مجالات متعددة، منها التعاون الثقافي، والرياضي، والتعليمي، إذ يتزايد إقبال الطلبة الإماراتيين على الدراسة في أبرز الجامعات الصينية، إلى جانب تنامي حركة السياحة المتبادلة، حيث بلغ عدد السياح الصينيين إلى دولة الإمارات أكثر من مليون سائح في عام 2024.