المفوضية الأوروبية تفتح تحقيقا معمقا في صفقة استحواذ صينية على أصول نيكل بريطانيةبروكسل – 4 – 11 (كونا) — أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء فتح تحقيق معمق في صفقة استحواذ مجموعة التعدين العالمية (إم إم جي) الخاضعة للسيطرة الصينية على قطاع النيكل التابع لشركة (أنغلو أمريكان) البريطانية العملاقة وذلك في إطار قواعد الاندماج الأوروبية.وتبلغ قيمة الصفقة نحو 500 مليون دولار وتشمل نقل ملكية موقعين لإنتاج (الفيرونيكل) ومشروعين إضافيين في البرازيل إلى شركة (إم إم جي) التي تملك الحكومة الصينية الحصة الأكبر فيها عبر مؤسسة (تشاينا مينميتالز كوربوريشن).وقالت المفوضية في بيان إن لديها “مخاوف أولية” من أن الصفقة قد تمكن الشركة المستحوذة من “تحويل إمدادات الفيرونيكل بعيدا عن الأسواق الأوروبية” مما قد يؤدي إلى “ارتفاع التكاليف وانخفاض جودة إنتاج الفولاذ المقاوم للصدأ في أوروبا”.وأوضح البيان أن التحقيق التمهيدي أظهر أن شركة (أنغلو أمريكان) تملك “قوة سوقية كبيرة” في سوق الفيرونيكل منخفض الكربون وأن المصنعين الأوروبيين يواجهون “قيودا في الحصول على بدائل للإمداد” مشيرا إلى أن الصفقة قد تمنح الشركة الجديدة “حافزا لتقليص صادراتها إلى الزبائن الأوروبيين لصالح أنشطتها الصناعية الخاصة”.وأضاف البيان أن هذا التحول في الإمدادات إلى جانب محدودية البدائل “قد يؤثر سلبا على الأسعار والجودة ويضعف القدرة التنافسية لمنتجي الفولاذ الأوروبيين داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه”.وأشار إلى أن شركة (إم إم جي) قدمت حزمة التزامات لمعالجة المخاوف المثارة لكنها “لم تكن كافية أو واضحة بما يكفي” إذ اقتصرت على تدابير سلوكية دون تغييرات هيكلية في النشاط ما دفع المفوضية إلى عدم إخضاعها لاختبار السوق.وذكرت المفوضية أنها ستجري الآن تحقيقا معمقا لتقييم آثار الصفقة والتأكد من صحة المخاوف التنافسية الأولية موضحة أن المهلة القانونية لاتخاذ القرار تمتد حتى 20 مارس 2026.وأكدت المفوضة الأوروبية لشؤون التحول النظيف والعادل والتنافسي تيريزا ريبيرا في البيان أن الفيرونيكل “يعد عنصرا أساسيا في إنتاج الفولاذ الأوروبي منخفض الانبعاثات وبأسعار تنافسية” مضيفة أن التحقيق يهدف إلى “ضمان بقاء إمدادات هذه المادة الحيوية متاحة بشكل مستقر وآمن داخل أوروبا”. (النهاية)أ ر ن / ح م ف