المفوضية السامية لحقوق الإنسان تحذر من “منعطف خطر” للصراع في السودان

المفوضية السامية لحقوق الإنسان تحذر من “منعطف خطر” للصراع في السودانجنيف – 17 – 1 (كونا) — حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الجمعة مما وصفه ب”المنعطف الخطر” للصراع في السودان خاصة بعد ورود تقارير بمقتل العشرات في “هجمات وحشية استهدفت المدنيين على أساس عرقي” في ولاية (الجزيرة) جنوب شرق السودان.وأكد تورك في بيان صحفي صادر من جنيف وجود “أدلة قوية” على ارتكاب “جرائم حرب وجرائم فظيعة أخرى” في السودان معلنا توثيق مكتبه خلال الأسبوع الماضي وحده مقتل ما لا يقل عن 21 شخصا في هجومين منفصلين في ولاية (الجزيرة).وأوضح البيان أن التقارير الواردة تفيد بشن قوات ما يسمى “درع السودان” بقيادة أبو عاقلة كيكل المنشق عن (قوات الدعم السريع) في أكتوبر الماضي هجمات استهدفت (الكنابي) وهي مجموعة عرقية من (النوبة) وبعض القبائل الإفريقية الأخرى.وقال تورك إن “السلطات السودانية تعهدت بإجراء بتحقيق شامل وتقديم المسؤولين عنها الى العدالة وتشكيل لجنة تحقيق بهذا الصدد”.وعلى صعيد آخر كشف تورك عن حصول مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على ثلاثة مقاطع (فيديو) “توثق مشاهد عنف شديد” منها “عمليات قتل غير قانونية وإهانة للضحايا تم الترحيب بها من قبل الجناة بوصفها عمليات نظافة ما يعكس فظاعة الانتهاكات”.كما أفاد بأن تواصل الهجمات ذات الطابع العرقي في منطقة شمال (دارفور) التي تشنها (قوات الدعم السريع) والميليشيات المتحالفة معها ضد المجموعات العرقية الإفريقية “يفاقم الوضع الإنساني” في المنطقة.وطالب المفوض الأممي السامي بإجراء تحقيقات “مستقلة وشفافة بشكل عاجل” في جميع التقارير المتعلقة بالانتهاكات والتجاوزات.وأكد تورك في بيانه ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان مشددا على أن “استمرار تجنيد الميليشيات وحشد المقاتلين على أسس عرقية يشكل تهديدا مباشرا لاستقرار السودان” كما من شأنه أن يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع وتحوله إلى “حرب أهلية شاملة”.وجدد المسؤول الأول عن حقوق الإنسان نداءه لكل من قوات الجيش السوداني و(قوات الدعم السريع) باتخاذ “إجراءات فورية” لضمان حماية المدنيين واتخاذ جميع التدابير الممكنة لتقليل الضرر على المدنيين أثناء العمليات العسكرية مؤكدا أن “إيقاف القتال والامتثال للحقوق الإنسانية هما السبيل الوحيد لتفادي المزيد من الفوضى والدمار”. (النهاية)ا م خ / أ م س