
اسطنبول في 14 يوليو/العُمانية/
تشهد المقاهي الثقافية في مدينة اسطنبول التركية إقبالًا متزايدًا خاصة خلال
الصيف، فهي إحدى وسائل تبادل الأفكار الثقافية والفنون والأدب لما تقدمه من
فعاليات ثقافية وفنية مثل العروض الموسيقية والندوات الأدبية والشعرية، وخصوصا المقاهي
القريبة من جامع السُّلطان أحمد الشهير.
وهناك أسماء بعض المقاهي التي نالت
شهرتها من كونها قد شكلت في فترات سابقة نقطة التقاء لمجموعات من الكُتّاب
والأدباء الذين كانوا يناقشون مختلف القضايا المجتمعية، ومن ثم تتحول جلساتهم إلى
موضوعات رأي عام تتداولها الصحافة الثقافية بعناية بالغة، وينجذب القراء إليها،
أبرزها مقهي “بيرلوتي” الذي أخذ اسمه من الكاتب الفرنسي بيار جوليان
فيّو الملقّب بـ” بيرلوتي” الذي كان يقصد المكان للاسترخاء وكتابة
رواياته التي تمحورت حول البحر ومغامرات السفر، والتوق إلى الهرب من الحضارة
الغربية، وتأثيرات الحداثة الصاخبة.
ويقول المؤرخ التركي إسماعيل ياغجي في
تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن المقاهي الثقافية احتلت على مدار العقود
الماضية دورًا مركزيًّا في الحياة الثقافية بتركيا، وإنه مع اختلاف الظروف بقيت
النقاشات في تلك المقاهي حاضرة، وكتاب وأدباء يخطون أعمالهم وسط صخب الحياة الذي
يغمر هذه الأماكن”.
وأسهمت المقاهي الثقافية في اسطنبول
وخاصة الموجودة في منطقة السلطان أحمد في تشكيل هوية المدينة في الماضي وتستمر إلى
اليوم في تشكيل مستقبلها، حيث لا تزال تشكل مساحات رحبة تتسع للمثقفين من مختلف
شرائح المجتمع التركي.
/العُمانية/ النشرة الثقافية/ شيخة
الشحية