المملكة العربية السعودية تحتفل بيومها الوطني الـ95

مسقط في 23 سبتمبر /العُمانية/ تحتفل اليوم المملكة العربية السعودية
الشقيقة باليوم الوطني الـ95 وقد حققت إنجازاتٍ في مختلف المجالات بقيادة خادم
الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير
محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وتشهد العلاقات التاريخية الأخوية الوثيقة بين سلطنة عُمان والمملكة
تعاونًا متصاعدًا في مختلف المجالات عكس عزم وحرص حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان
هيثم بن طارق المعظم وأخيهِ خادم الحرمين الشريفين/ حفظهما الله ورعاهما / على
ترجمة وتعظيم هذه العلاقات في مختلف المجالات بما يعود بالنفع والخير على الشعبين العُماني
والسعودي الشقيقين.

وقال سعادة السفير إبراهيم بن سعد بن بيشان، سفير المملكة العربية السعودية
لدى سلطنة عُمان، إن احتفال المملكة باليوم الوطني الـ95 هو ذكرى لتاريخ صنعه رجلٌ
عظيم وقائد حكيم هو الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود – طيب الله ثراه
– الذي كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تأسيس دولة على شرع الله، رايتها
التوحيد ودستورها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، تنعم بالأمن والأمان
والاستقرار، غايتها بناء دولة حضارية ذات قوة فاعلة على المستويين المحلي والدولي،
وأكمل المسيرة أبناؤه البررة من بعده.

وأضاف سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أنه بقيادة خادم الحرمين
الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – ومنذ إطلاق رؤية السعودية
2030 قبل تسع سنوات، فإن مسيرة التنمية والازدهار تسير بخطط تنموية طموحة وفق رؤية
وطنية متكاملة، موضحًا بأن المواطن السعودي هو المستهدف في هذه التنمية في كافة
المجالات بما يعكس طموحه لمستقبل زاهر ونموٍ مستدام وشامل.

وأوضح سعادته أن الرؤية السعودية تجاوزت مستهدفاتها لعام 2030، وهي أرقام
تُترجم نجاح مسيرة المملكة العربية السعودية في بناء مجتمع حيوي واقتصاد منتج، حيث
بلغت نسبة مؤشرات البرامج والاستراتيجيات الوطنية التي تحققت في عام 2024 بشكل
كامل أو بشكل جزئي 93 بالمائة، وبلغت نسبة المبادرات المكتملة أو على المسار
الصحيح 85 بالمائة، مشيرًا إلى أن النموذج التنموي الذي تبنته المملكة أصبح مثالًا
يُحتذى به في التحول الاقتصادي والاجتماعي على المدى الطويل، وقد تُوّج بحصول
المملكة على استضافة حدثين عالميين تمثّلا في (إكسبو 2030) بمدينة الرياض و(بطولة
كأس العالم 2034م)، وإقامة العديد من المشاريع النوعية مثل نيوم وذا لاين والقدية
والمكعب والمناطق الاقتصادية الخاصة وغيرها، مما يؤكد أن المملكة تُعد شريكًا
دوليًا وسفيرًا للاستقرار والازدهار في العالم.

وأشار سعادته إلى أن الطموحات تحوّلت إلى واقع ملموس، فقد أصبح اقتصاد
المملكة أكثر قوة وتنوعًا، حيث تساهم الأنشطة غير النفطية بـ56 بالمائة من الناتج
المحلي الإجمالي الذي تجاوز أربعة تريليونات ريال سعودي. كما نمت الأصول المدارة
تحت إدارة صندوق الاستثمارات العامة لتصل إلى 3.4 تريليون ريال سعودي.

وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وسلطنة
عُمان قال سعادة إبراهيم بن سعد بن بيشان: إن البلدين وقّعا العديد من الاتفاقيات
بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 ورؤية عُمان 2040، حيث لوحظ أن التبادل التجاري
بين المملكة وسلطنة عُمان سجل خلال السنوات العشر الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا؛ إذ
وصل في عام 2024 إلى 8.234 مليار دولار، وبلغ حجم الاستثمار السعودي في سلطنة
عُمان 82.7 مليون ريال عُماني، وبلغ حجم الاستثمار العُماني في المملكة 115.9
مليون ريال عُماني، مؤكدًا على أهمية دور القطاع الخاص كشريك فاعل في الدفع بوتيرة
الاستثمار، وكذلك المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مؤكدًا أن السفارة على استعداد
لتنفيذ توجيهات القيادة بتسهيل عمل وتواصل الجهات المعنية الحكومية والقطاع الخاص
بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين.

وذكر سعادته أن العلاقات الاجتماعية والثقافية بين الشعبين الشقيقين هي
علاقات وثيقة ممتدة عبر الزمن، في مقدمتها الدين والجوار واللغة والمصاهرة، موضحًا
أنه منذ تدشين منفذ الربع الخالي الحدودي بلغ عدد العابرين من شهر أكتوبر 2021م
إلى نهاية شهر أغسطس 2025م (133,559) مواطنًا سعوديًّا، و(616,377) مواطنًا
عُمانيًّا.

وتشير بيانات مركز الإحصاء الخليجي إلى أن المملكة العربية السعودية شهدت
نموًا اقتصاديًّا ونهضة تنموية شاملة جعلتها تحقق ارتفاعًا ملحوظًا في الناتج
المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، وصل إلى ما قيمته 1.2 ترليون دولار أمريكي في
عام 2024م، مقارنة بـ 768.0 مليار دولار أمريكي في عام 2020م، محققًا بذلك نموًا
بلغت نسبته 61.4 بالمائة. وفي مجال تنويع مصادر الدخل والتنويع الاقتصادي، بلغت
القيمة المضافة لأنشطة الصناعة التحويلية بالأسعار الجارية حوالي 194.9 مليار
دولار أمريكي في عام 2024م، مقارنة بـ 102.8 مليار دولار أمريكي في عام 2020م،
بنسبة ارتفاع بلغت 89.6 بالمائة، كما بلغ تكوين رأس المال الإجمالي بالأسعار
الجارية حوالي 374.9 مليار دولار أمريكي في عام 2024م، مقارنة بـ 179.1 مليار
دولار أمريكي في عام 2020م، بنسبة ارتفاع بلغت 109.4 بالمائة.

كما شهد سوق المال السعودي نموًا ملحوظًا، حيث ارتفعت القيمة السوقية لتصل
إلى 2.7 ترليون دولار أمريكي في عام 2024م مقارنةً بـ 2.4 ترليون دولار أمريكي في
عام 2020م، بنسبة نمو قدرها 12.5 بالمائة. كما واصلت البنوك التجارية في المملكة
تعزيز أصولها المالية؛ إذ بلغ إجمالي أصول البنوك التجارية 1.2 ترليون دولار
أمريكي في عام 2024م، مقارنة بـ 794.6 مليار دولار أمريكي في عام 2020م، بنسبة نمو
بلغت 50.8 بالمائة.

وشهد حجم التبادل التجاري السلعي في المملكة العربية السعودية نموًا بلغت
نسبته 72.6 بالمائة، وبقيمة قدرها 538.3 مليار دولار أمريكي في عام 2024م، مقارنة
بـ 311.9 مليار دولار أمريكي في عام 2020م. كما شهد إجمالي الصادرات السلعية
ارتفاعًا بلغت قيمته 305.5 مليار دولار أمريكي في عام 2024م، مقارنة بـ 173.9
مليار دولار أمريكي في عام 2020م، بنسبة نمو بلغت 75.7 بالمائة، وسجل الميزان
التجاري السلعي فائضًا في عام 2024م، بلغ حوالي 72.7 مليار دولار أمريكي مقارنة بـ
35.9 مليار دولار أمريكي في عام 2020م بنسبة نمو بلغت 102.5 بالمائة.

كما شهد قطاع التعليم بمختلف مراحله تطورًا واضحًا وملموسًا في مختلف
جوانبه، حيث ارتفع عدد طلاب التعليم المدرسي في العام الدراسي 2024/2025م إلى 6.4
مليون طالب مقابل 5.9 مليون طالب في العام الدراسي 2020/2021م بنسبة نمو بلغت 8.5
بالمائة، كما وصلت نسبة المدارس الحاصلة على الخدمات والمرافق الأساسية لعام 2024م
إلى 100 بالمائة.

ووضعت رؤية السعودية 2030 القطاع السياحي في قلب التحول الوطني، مستندة إلى
مقومات طبيعية وثقافية وتاريخية متنوعة. وقد عززت هذه الرؤية مكانة السياحة كرافد
اقتصادي واجتماعي رئيسي، يدعم النمو، ويوفر فرص العمل، ويرسخ حضور المملكة كوجهة
سياحية عالمية؛ حيث بلغ إجمالي السياح القادمين حوالي 29.7 مليون سائح في عام
2024م مقارنة بـ 4.1 مليون سائح في عام 2020م.

وتعمل المملكة العربية السعودية على تعزيز تنافسيتها العالمية، ويتضح ذلك
من خلال المراكز المتقدمة التي حصلت عليها في عدة تقارير عالمية؛ حيث حققت المرتبة
الأولى عالميًّا في مؤشر الأمن السيبراني وفق تقرير التنافسية العالمي لعام 2025م،
والمرتبة الأولى عالميًّا في مؤشر تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وفق
الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2025م.

/العُمانية/

محمد السيفي