المنتدى الإقليمي ل (آسيان) يدعو لتعزيز الاستجابة السريعة للأزمات والتغيرات المناخية

المنتدى الإقليمي ل (آسيان) يدعو لتعزيز الاستجابة السريعة للأزمات والتغيرات المناخيةكوالالمبور – 11 – 7 (كونا) — دعت رئاسة المنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اليوم الجمعة إلى تعزيز استجابة المنتدى للتحديات الأمنية المتصاعدة في المجالات البحرية والرقمية والمناخية وتطوير آلياته للانذار المبكر والتدخل في الأزمات.وقال رئيس الدورة ال32 للمنتدى وزير الخارجية الماليزي محمد حسن في كلمة له إن “الاجتماع ينعقد في لحظة تتسم بتعقيد جيوسياسي متزايد وعدم يقين استراتيجي ناجم عن تصاعد التنافس بين القوى الكبرى وتفتت النظام الاقتصادي والاضطرابات التكنولوجية فضلا عن تهديدات أمنية أخرى تتجاوز الحدود الوطنية”.وأوضح حسن أن “التوترات البحرية لا تزال قائمة في الممرات المائية الحيوية ما يزيد من خطر سوء التقدير كما تتصاعد التهديدات السيبرانية التي تقوض البنى التحتية وتنشر المعلومات المضللة وتضعف ثقة الجمهور”.وفيما يتعلق بالتغيرات المناخية لفت الى انها “لم تعد تشكل تهديدا مستقبليا بل أصبحت مصدرا مركبا لانعدام الأمن وتسبب نزوح المجتمعات” مشددا على ضرورة الانتقال من مستوى الحوار إلى التنفيذ العملي.وأكد في هذا المجال على ضرورة أن يكون المنتدى أكثر استعدادا للاستجابة بسرعة وفعالية للأزمات الإنسانية والطوارئ الصحية ومنع النزاعات داعيا الى اتخاذ دور أقوى في مجال الإنذار المبكر وتطوير قدرات المنتدى للتعامل مع الكوارث ومكافحة الإرهاب وضمان الأمن البحري.وشدد حسن على أهمية الانتقال من مستوى الطموح إلى التنفيذ الفعلي من خلال مشاريع تعاون ملموسة مع المنصات الأخرى التابعة لرابطة (آسيان) لضمان سد الفجوة بين الخطط والنتائج مع تعزيز المرونة والاستجابة للواقع الجيوسياسي المتغير لكي يحافظ المنتدى على صلاحيته وفعاليته بوصفه منصة موثوقة للعمل الجماعي.وأشار الوزير الماليزي إلى أن المنتدى “أثبت خلال أكثر من ثلاثة عقود أنه أداة لا غنى عنها للحوار والمشاورات حول القضايا السياسية والأمنية الإقليمية غير أن التحديات باتت أكثر تشعبا ما يتطلب التزاما جماعيا متجددا”.يذكر أن المنتدى الإقليمي لرابطة (آسيان) هو منصة حوار متعددة الأطراف أنشأتها الرابطة في عام 1994 لمناقشة القضايا الأمنية والسياسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ويعد الأوسع والأقدم في هذا المجال إقليميا حيث يضم 27 دولة تتشاور على المستويات الوزارية والفنية في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب ونزع السلاح والأمن البحري.وتعد (آسيان) تكتلا إقليميا تأسس عام 1967 ويضم كل من إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وفيتنام وبروناي ولاوس وميانمار وكمبوديا ويسعى إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.وتشمل الدول الأعضاء في المنتدى اعضاء (آسيان) وشركاء الحوار من خارج الرابطة وهم أستراليا وكندا والصين والاتحاد الأوروبي والهند واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وروسيا والولايات المتحدة إلى جانب دول معنية بالأمن الإقليمي مثل بنغلاديش وكوريا الشمالية ومنغوليا وباكستان وسريلانكا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور ليستي.وينعقد هذا المنتدى ضمن أعمال الاجتماع ال58 لوزراء خارجية رابطة (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة مع شركاء الحوار وذلك خلال الفترة من 8 إلى 11 يوليو الحالي بمشاركة أكثر من 40 وزير خارجية وممثلا عن منظمات دولية تحت شعار (الشمولية والاستدامة). (النهاية)ع ا ب / ف ل ا