المندوب السوري في الأمم المتحدة يؤكد أن منع استخدام الأسلحة الكيميائية أولوية وطنية

المندوب السوري في الأمم المتحدة يؤكد أن منع استخدام الأسلحة الكيميائية أولوية وطنيةنيويورك – 12 – 9 (كونا) — أكد المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة إبراهيم العلبي اليوم الجمعة أن الجهد الحثيث الذي تبذله بلاده لصون نظام عدم الانتشار العالمي ومنع استخدام الأسلحة الكيماوية يمثل “أولوية وطنية” ترتكز على إيمان راسخ في حق الضحايا بالانتصاف والعدالة ومنع التكرار.جاء ذلك في أول كلمة ألقاها المندوب السوري الجديد أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك سوريا.ولفت العلبي إلى أن زملاءه العاملين على ملف الأسلحة الكيماوية بدمشق مصرون على المضي قدما في مواجهة هذا السلاح للمرة الأخيرة من أجل القضاء عليه بصورة نهائية.وأشار إلى أن بلاده تدرك التحديات الكبيرة التي تواجه تقييم وتدمير البرنامج الكيماوي “لحقبة الأسد” مبينا أن النظام السابق أحاط البرنامج بسرية تامة وبنية أمنية معقدة تم تصميمها للتحايل والتفلت من الالتزام بالاتفاقية ما يتطلب جهودا كبيرة وتعاونا بين الجهات المعنية للحصول على المعلومات.وأضاف العلبي أن بلاده “ماضية في معالجة ملفات التركة الثقيلة لنظام الأسد ومن سنين من الاستبداد والحرب وعلى رأسها تدمير الأسلحة الكيماوية وهو الأمر الذي يحظى باهتمام بالغ من قبل أرفع مستويات صنع القرار في الدولة لتحويله إلى بارقة أمل في تاريخ سوريا ومثالا دوليا يحتذى به”.وسلط الضوء على سلوك “الاحتلال الإسرائيلي” في توجيه الضربات العسكرية على الأراضي السورية الأمر الذي يجعل من عملية الوصول إلى المواقع المشتبه فيها أكثر تعقيدا وفقا لتقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.من جانبها رحبت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو “بالتقدم الملحوظ” الذي تم إحرازه مؤخرا بشأن ملف الأسلحة الكيماوية السورية محذرة من أن القضايا العالقة تثير قلقا بالغا لأنها تتعلق “بكميات كبيرة من عوامل الحرب الكيماوية والذخائر التي قد تكون غير معلنة”.وأكدت ناكاميتسو في كلمتها خلال الجلسة أن التزام السلطات الجديدة في سوريا “بالتعاون الكامل والشفاف” مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمر “جدير بالثناء” موضحة أن الطرفين يواصلان العمل على كيفية معالجة القضايا العالقة.وأشارت إلى أن هناك “فرصة حاسمة حاليا للحصول على توضيحات طال انتظارها بشأن المدى والنطاق الكاملين لبرنامج الأسلحة الكيماوية السورية ولتخليص البلاد من جميع تلك الأسلحة”.وحثت الممثلة السامية أعضاء مجلس الأمن على الاتحاد “وإظهار القيادة في تقديم الدعم الذي سيتطلبه هذا الجهد غير المسبوق”. (النهاية)ع س ت / ر ج