
النمسا تحيي ثمانينية الجمهورية الثانية بعد سقوط الإمبراطوريةفيينا 25 – 4 – (كونا) أحيت النمسا اليوم الجمعة الذكرى الـ 80 لإعلان الجمهورية الثانية في عام 1945 أمام نصب تاريخي في قلب العاصمة فيينا يذكر بإعلان أول جمهورية في النمسا بعد سقوط الإمبراطورية النمساوية في 1918.وتمثل هذه الاحتفالات رمزا تاريخيا كبيرا بالنسبة للنمسا إذ غيرت وجه البلاد من إمبراطورية مترامية الأطراف إلى جمهورية صغيرة.ولم تمنع الأمطار الغزيرة الرئيس الاتحادي ألكسندر فان در بيلن والمستشار الاتحادي كريستيان شتوكر زعيم حزب الشعب المحافظ ونائب المستشار أندرياس بابلر زعيم الحزب الاشتراكي إلى جانب وزيرة الدفاع والخارجية زعيمة حزب الليبراليين الجدد وأركان الدولة النمساوية من القيام بالمراسيم التشريفية المعهودة ومواكبة هذا الحدث التاريخي في أجواء أضفت عليها موسيقى فرقة الشرف الرئاسية العسكرية مسحة من الشعور بالاعتزاز.وذكرت هيئة الإذاعة و التلفزيون النمساوي ان المراسم احيطت بطابع عسكري حيث شاركت فيها كتيبة من الحرس الخاص تمثل الجيوش الثلاثة البر والبحر والجو إضافة إلى الفرق الخاصة في الجيش النمساوي أدت جميعها مراسم الشرف وسط عزف النشيد الوطني ورفع العلم بعد تفقد رمزي قام به الرئيس الاتحادي.ويعود تاريخ إعلان استقلال النمسا بعد انسحاب قوات التحالف الأمريكي -الروسي-البريطاني-الفرنسي المنتصر على قوات المحور الألماني النازي الياباني الإيطالي في 27 أبريل 1945 حين وقعت الأحزاب الثلاثة المؤسسة للجمهورية الثانية – الحزب الاشتراكي حزب الشعب المحافظ والحزب الشيوعي على “إعلان الاستقلال عن ألمانيا النازية” قبيل الإعلان الرسمي عن انتهاء الحرب العالمية الثانية أعقبه تولى السياسي الاشتراكي كارل رينر منصب أول مستشار للنمسا بعد الحرب.أما النصب التذكاري الذي يحتفل الاحتفال أمامه بهذه المناسبة فقد شيد في عام 1966 وهو يحمل رمزية مزدوجة إذ يخلد ذكرى إعلان الجمهورية الأولى في 1918 وكذلك إعادة تأسيسها بعد الحرب في 1945. أما أول فعالية للاحتفال بعيد الاستقلال أمام هذا النصب التذكاري فقد كان في عام 2015 تحت رعاية الرئيس الأسبق هاينز فيشر. (النهاية) ع م ق / ه س ص