نيويورك في 24 أكتوبر /العُمانية/ ارتفعت أسعار النفط بنحو خمسة بالمائة
مسجلة أعلى مستوى في أسبوعين اليوم بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركتي
النفط الروسيتين الكبيرتين روسنفت ولوك أويل بسبب الحرب في أوكرانيا، مما دفع
شركات طاقة في الصين والهند إلى دراسة تقليص وارداتها من الخام روسيا.
وصعدت العقود
الآجلة لخام برنت 3.40 دولار، بما يعادل 5.4 بالمائة، لتسجل 65.99 دولار عند
التسوية، بينما قفز خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند التسوية 3.29 دولار، أو 5.6
بالمائة، ليسجل 61.79 دولار.
وسجلت العقود
الآجلة للخامين أكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية منذ منتصف يونيو، وأعلى
أداء عند التسوية منذ الثامن من أكتوبر.
وقال ديفيد
أوكسلي كبير اقتصاديي المناخ والسلع في كابيتال إيكونوميكس “في ظاهر الأمر،
فإن إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات على روسنفت ولوك أويل هو تصعيد كبير في
استهداف قطاع الطاقة الروسي وقد يكون صدمة كبيرة بما يكفي لتحويل سوق النفط
العالمية من وفرة إلى عجز في العام المقبل”.
وتشير بيانات
طاقة أمريكية إلى أن روسيا حلت في المرتبة الثانية من حيث إنتاج النفط الخام في
العالم في عام 2024 خلف الولايات المتحدة.
وأفادت مصادر تجارية
بأن شركات نفط حكومية صينية كبرى علقت مشترياتها من النفط الروسي المنقول بحرا من
الشركتين، مما رفع الأسعار.
وأبدت الولايات
المتحدة استعدادها لاتخاذ المزيد من الإجراءات وحثت في الوقت نفسه موسكو على
الموافقة على وقف إطلاق نار في أوكرانيا.
وفرضت بريطانيا
عقوبات على روسنفت ولوك أويل الأسبوع الماضي. كما وافقت دول الاتحاد الأوروبي على
فرض الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات على روسيا بسبب الحرب، وتشمل حظرا على
واردات الغاز الطبيعي المسال من روسيا.
وقال جيوفاني
ستاونوفو المحلل في يو.بي.إس إن تأثير العقوبات على أسواق النفط سيعتمد على رد فعل
الهند وما إذا كانت روسيا ستجد مشترين آخرين.
وذكرت مصادر في
قطاع النفط أن شركات التكرير في الهند، التي أصبحت أكبر مشتر للنفط الخام الروسي
المنقول بحرًا بأسعار مخفضة في أعقاب الحرب في أوكرانيا، تستعد لتقليص وارداتها من
الخام الروسي بشكل كبير بعد العقوبات الجديدة التي فرضها على واشنطن على شركتي
روسنفت ولوك أويل، مما قد يبدد عقبة رئيسة أمام إبرام اتفاق تجاري مع الولايات
المتحدة.
/العُمانية/
خميس الصلتي