“الوطنية للتصلب المتعدد” تشارك في النسخة الـ17 من معرض “فن أبوظبي”

أبوظبي في 17 نوفمبر/ وام/ تشارك الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد في النسخة الـ17 من معرض “فن أبوظبي”، الذي تنطلق فعالياته في منارة السعديات يوم 19 نوفمبر الجاري، حيث تقدم عملًا فنيًا بعنوان “حضور ملموس” يجسد تجارب واقعية لأشخاص متعايشين مع التصلب المتعدد، بهدف تسليط الضوء على تجاربهم الخاصة وتعزيز الوعي المجتمعي بالتحديات غير الظاهرة التي يواجهونها.

ويتكون العمل الفني للجمعية من عنصرين مترابطين، أولهما بصري يعتمد على إنتاج فيديو أصلي، والثاني سلسلة من العروض الحية والقراءات التفاعلية التي تقدمها الجمعية بالتعاون مع مجموعة من الفنانين المقيمين في دولة الإمارات، وذلك في إطار رؤية فنية تعكس حضور مجتمع التصلب المتعدد في المشهد الثقافي الوطني.

ويستعرض الفيديو خمس تجارب لأشخاص متعايشين مع التصلب المتعدد، موضحًا كيفية تعامل كل منهم مع تغيرات الحركة والإحساس بالجسد بسبب المرض، كما يضم مشاركين من فئات عمرية وخلفيات متعددة، مسلطًا الضوء على الجوانب غير المرئية للتصلب المتعدد؛ إذ قد لا تبدو أعراضه مثل الإرهاق أو الخدر أو تغيّر الرؤية واضحة للعيان دائمًا، ويقدم في جوهره صورة إنسانية عميقة تعبر عن قوة المجتمع وطاقته الإبداعية وصلابته الهادئة.

ويفتح المشروع مساحات للتأمل والتواصل والتفاعل الإنساني عبر مقاربة حسية متكاملة، مانحًا جمهور “فن أبوظبي” سردًا بصريًا حيًا عن مجتمع التصلب المتعدد، ومبرزًا إسهام الممارسات الإبداعية ضمن المشهد الثقافي في دولة الإمارات في تعزيز الدعم المتبادل وترسيخ الشعور بالانتماء.

وقالت مرال ألكسندريان، المديرة التنفيذية بالإنابة للجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، بهذه المناسبة، إن مشروع “حضور ملموس” يتيح مساحةً لفهم تجارب المتعايشين مع التصلب المتعدد، ليس باعتبارها حالات صحية فحسب، بل بوصفها روايات إنسانية تتشكل من الهوية وتتأثر بالرعاية، موضحةً أن الدمج الحقيقي يتحقق بالحضور والتفهم واستشعار الهدف المشترك، وليس بالوعي وحده.

من جانبها، أوضحت منيرة الصايغ، القيّمة الفنية المستقلة ومؤسسة منصة دروازة التجريبية للفنون، أن التعاون مع الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد خلال عام المجتمع يتبنى الفن كوسيلة للتعبير الإنساني، سواء عبر الأفلام أو العروض الحية، مشيرة إلى أن هذا الفضاء الإبداعي يتيح الإصغاء للقصص وفهم كيفية ترجمة التجارب إلى واقع ملموس، مؤكدةً أن المشروع يسلط الضوء على أهمية المجتمع بوصفه مساحة آمنة للمشاركة والدعم المتبادل.