الولايات المتحدة وكندا ترحبان بتشكيل قوة للقضاء على العصابات في هايتيواشنطن – 12 – 12 (كونا) — رحبت الولايات المتحدة وكندا اليوم الجمعة بتشكيل قوة للقضاء على العصابات في هايتي التي تعيش أزمة متعددة الأبعاد خاصة على المستوى الأمني حيث بلغت أعمال العنف مستويات غير مسبوقة خلال العام الماضي حسب الأمم المتحدة.وذكر بيان مشترك أمريكي – كندي نيابة عن المجموعة الدائمة للشركاء أن الولايات المتحدة وكندا ترحبان بالالتزامات والمشاركة في مؤتمر حشد القوات لهايتي والذي عقد في 9 ديسمبر لتشكيل قوة قمع العصابات والمنعقد نيابة عن المجموعة الدائمة للشركاء.وبحسب البيان فإن التصميم المشترك للدول والمنظمات الشريكة يعكس التزاما بمساعدة الهايتيين في مواجهة التحديات الأمنية المستمرة التي تؤثر على استقرار البلاد والمنطقة.وقال البلدان إن “الحكومة الانتقالية في هايتي تتخذ إجراءات مهمة لإعادة إرساء العملية الديمقراطية مثل اعتماد مرسوم انتخابي يسمح للهايتيين باختيار قادتهم لأول مرة منذ ما يقرب من عقد من الزمن”.وأضافا أن “مداولات المؤتمر سعت إلى تعزيز هذا المسار من خلال جمع الشركاء للتنسيق والدعم وتعزيز الأوضاع الأمنية على الأرض ومع تعهد 18 جهة بتقديم الأفراد والموارد والدعم التقني تؤكد هذه الالتزامات على اتساع نطاق المشاركة الدولية في هذه المهمة”.وأكد البيان المشترك أن “هذا النهج القائم على تقاسم الأعباء يضمن أن توفر مهمة قوة قمع العصابات الأدوات اللازمة لتحقيق ولايتها وسنواصل العمل مع شركائنا الدوليين ضمان توفير التدريب المناسب والأدوات وآليات الامتثال لدعم الدول المساهمة بالأفراد في التزامها بتحسين أمن الهايتيين”.وعبرت الولايات المتحدة وكندا عن شكرهما “للدول التي قدمت أفرادا لقوة قمع العصابات وهي بعثة الدعم الأمني متعددة الجنسيات وتؤكدان التزامهما بالعمل جنبا إلى جنب مع هايتي من خلال قوة قمع العصابات لتعزيز الاستقرار وحماية المدنيين ودعم تطلعات الشعب الهايتي نحو مستقبل أكثر أمانا وازدهارا”.وأعلنت الإدارة الأمريكية السابقة قبل أشهر من ولاية الرئيس حينها جو بايدن عن مساعدات إنسانية جديدة لهايتي بقيمة 45 مليون دولار.وقالت واشنطن حينها إنها قدمت 200 مليون دولار للشرطة الهايتية منذ عام 2021 “للمساعدة في تدريب وتجهيز المجندين الجدد بالإضافة إلى وحدات مكافحة العصابات المتخصصة”.من جهتها كشفت الأمم المتحدة عن أن هايتي شهدت خلال العام الماضي تصاعد أعمال العنف إلى “مستويات غير مسبوقة” معتبرة أنه “من المستحيل المبالغة في تقدير زيادة نشاط العصابات في جميع أنحاء بورت أو برنس (العاصمة) وخارجها وتدهور حالة حقوق الإنسان وتفاقم الأزمة الإنسانية”.ورأت المنظمة الأممية أن هجمات العصابات “أدت إلى إضعاف مؤسسات الدولة بشكل أكبر وعمقت التحديات الحاسمة بالفعل أمام إعادة إرساء سيادة القانون”. (النهاية)ع س ج / ر ج