
غزة في 7 سبتمبر /العُمانية/ حذرت منظمة الأمم المتحدة
للطفولة “اليونيسف” من تفاقم خطر المجاعة في مدينة غزة، وامتدادها إلى وسط
القطاع في غضون أسابيع إذا لم يتم التدخل واتخاذ إجراء عاجل، مؤكدة أن الوضع في
القطاع أصبح “كارثيًا”، بعد أن باتت العائلات عاجزة عن توفير الغذاء
لأطفالها.
وذكرت تيس إنغرام المتحدثة باسم المنظمة في بيان من
غزة، أن خطر انتشار المجاعة في مدينة غزة قائم، لاسيما شرق وشمال المدينة، حيث
يعش الأهالي تحت وطأة تهديد مستمر من القصف الإسرائيلي المتصاعد.
وأضافت إنغرام أن الكثير من الفلسطينيين بمدينة غزة يفكرون في النزوح جنوبًا، رغم أنهم يدركون أن الأوضاع هناك مشابهة، مع شح المواد
الغذائية والمياه الصالحة للشرب واستمرار القصف، مؤكدة أنه لا يوجد مكان آمن في
غزة.
وأشارت المتحدثة باسم المنظمة، إلى أن العاملين في
القطاع الصحي والإنساني والصحفيين ظلوا منذ أشهر يحذرون من المجاعة في غزة،
“لكن شيئًا لم يتغير”، منوهة إلى أن العيادات التي تدعمها اليونيسف تشهد
ازدحامًا من الأهالي الذين ينتظرون إجراء فحوصات لأطفالهم بسبب معاناتهم من سوء
التغذية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت في وقت
سابق اليوم، عن ارتفاع العدد الإجمالي من ضحايا التجويع الإسرائيلي الممنهج لسكان
غزة إلى 387 حالة وفاة، من ضمنها 138 طفلاً.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في
حرب الإبادة التي يشنها بحق قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، دون اكتراث
بالدعوات التي يطلقها المجتمع الدولي لوقف آلة القتل، وفتح المعابر لإدخال
المساعدات الإنسانية، وسط وضع إنساني مأساوي غير مسبوق./العُمانية/صلاح