مسقط في 16 نوفمبر 2025 /العُمانية/
انطلقت اليوم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض فعاليات المهرجان السينمائي الخليجي
2025، الذي تنظمه وزارة الثّقافة والرّياضة والشّباب لمدة أربعة أيام بمشاركة 26
فيلمًا خليجيًّا تتنافس على تسع جوائز تُمنح لأفضل الأعمال في فئات الأفلام
الطّويلة والقصيرة والوثائقيّة.
رعى فعاليّات المهرجان معالي السّيد سعود
بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط، بمشاركة واسعة من صُنّاع
السينما الخليجية ومبدعي الفن السابع من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وشهد حفل افتتاح المهرجان تكريم عدد من
الشخصيات الخليجيّة البارزة في مجال السينما، تقديرًا لإسهاماتهم في دعم وتطوير
الحركة الفنيّة الخليجيّة، وهم: الفنان الكويتي سعد الفرج والفنان السعودي عبد
المحسن النمر والمخرج البحريني أحمد يعقوب المقلة، والمخرج الإماراتي عبد الله حسن
أحمد من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن سلطنة عُمان الفنان جمعة هيكل.
كما كرّم المهرجان لجان التحكيم التي
اضطلعت بمهمة تقييم الأعمال السينمائية المشاركة في هذه الدورة، وضمت في عضويتها
نخبة من المختصين في المجال السينمائي من دول مجلس التعاون، حيث تألفت لجنة تحكيم
الأفلام الروائية الطويلة من: المخرج العُماني الدّكتور خالد بن عبد الرحيم
الزدجالي، والمخرج الإماراتي مسعود أمر الله، والمخرجة السعودية ضياء يوسف، كما
تألفت لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة من: الكاتب العُماني عبد الله حبيب،
والمخرج البحريني محمود الشيخ، والفنان الكويتي عبد الله الطراروة.
أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية
فتكونت من: المخرج العُماني محمد العجمي، والمخرجة البحرينية إيفا داوود، والمخرج
القطري الشيخ خليفة آل ثاني.
وأعرب الفنان الكويتي القدير سعد
الفرج، عن فخره واعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي الخليجي، معتبرًا أن أي
مهرجان خليجي يُقام يُمثل حراكًا فنيًّا يجمع الفنانين ويمنحهم فرصة حقيقية لتبادل
الخبرات والاستفادة من تجارب بعضهم البعض.
وفي حديثه عن مستقبل السينما الخليجية،
أشاد الفنان سعد الفرج بالحضور الشبابي المتصاعد الذي يُبشّر بمستقبل سينمائي واعد،
متمنّيًا في أن تواصل هذه المواهب مشوارها بدعم المؤسّسات، لتحقيق نقلة نوعيّة في
الإنتاج والمضمون.
من جهة أخرى قال الكاتب الدكتور عبد
الله حبيب: إن السينما ليست مجرّد عروض تُقدَّم على الشاشة، بل هي منظومة متكاملة
من الفكر والإبداع والمعرفة، مشيرًا إلى أن المهرجان السينمائي ليس مجرد مناسبة
للاطلاع على إنتاجات خليجية متميزة، بل هو فضاء حيوي يُمكن أن يتحوّل إلى رافعة
تعليمية وتدريبية وثقافية، من خلال حلقات العمل والمحاضرات والمساقات التي تُثري التجربة
السينمائية وتُعمّق فهمها.
وتنطلق غدًا الاثنين الفعاليات
المصاحبة، أبرزها الأمسية الحوارية بعنوان “من الحكاية إلى الشاشة.. قصص
خليجية تُلهم السينما”، بالإضافة إلى عرض خاص للفيلم الكويتي “بقشة
سعد” بحضور الفنان القدير سعد الفرج، إلى جانب أجنحة خاصة للدول الخليجية
تستعرض تجاربها السينمائية، وعروض الأفلام المشاركة، وحلقتي عمل متخصصتين في المكياج
السينمائي والمؤثرات الصوتية في الفيلم.
يُذكر أن فعاليات المهرجان تستمر حتى
19 نوفمبر الجاري، وتشمل عروضًا لأبرز الإنتاجات السينمائية الخليجية، وحلقات تدريبية تجمع صنّاع الأفلام والمهتمين، في خطوة نوعيّة تُعزّز مكانة السينما
الخليجية كقوة ثقافية تعبّر عن واقع المجتمعات الخليجية وتطلعاتها المستقبلية.
/العُمانية/
أمل السعدية