انطلاق أعمال مؤتمر فكري عربي لتعزيز حوار الثقافات بالقاهرةالقاهرة – 25 – 12 (كونا) — انطلقت اليوم الخميس أعمال المؤتمر الفكري العربي (صورة العرب وحوار الثقافات..رؤى مستقبلية) الذي تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع المنظمة العربية للحوار لبحث سبل تعزيز الحوار ونبذ خطاب الكراهية.وأكدت الجامعة العربية في كلمة ألقتها مدير ادارة منظمات المجتمع المدني الوزير مفوض نوال برادة في افتتاح المؤتمر أهمية تعزيز الحوار بين الثقافات بوصفه ركيزة أساسية لمواجهة الصور النمطية والتمييز والعنصرية وخطاب الكراهية وبناء مجتمعات قائمة على الاحترام المتبادل والتعايش السلمي.وقالت برادة إن جامعة الدول العربية التي تحتفل هذا العام بالذكرى الثمانين لتأسيسها شهدت محطات تاريخية متعددة وتحديات كبيرة تركت بصماتها على تاريخ الدول والشعوب العربية وأسهمت في تعزيز مسارات التعاون من خلال تنسيق الجهود وتوحيد الرؤى والمواقف العربية في المحافل الدولية.واوضحت ان الجامعة وحرصا منها على تعزيز إسهام مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة التحديات الدولية وتداعياتها على المنطقة العربية استحدثت إدارة منظمات المجتمع المدني عام 2002 لتكون نقطة اتصال بين منظمات المجتمع المدني العربية وأجهزة وآليات الجامعة ولمواكبة إنجازات هذه المنظمات ومبادراتها الهادفة إلى تلبية طموحات الشعوب العربية بمختلف المجالات.وأكدت التزام الجامعة بدعم المبادرات الهادفة لإشراك المجتمع المدني العربي في تحقيق أهداف التنمية وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك مشددة على ان استضافة المؤتمر تأتي انطلاقا من هذا التوجه وحرصا على ترسيخ أواصر الحوار بين الحضارات.ودعت برادة الى بلورة رؤية عربية مشتركة تحقق التقدم المنشود مؤكدة الثقة في أن تضافر الجهود سيفضي إلى نتائج إيجابية تعكس أهداف المؤتمر وتطلعاته المستقبلية.من جانبها قالت رئيس المنظمة العربية للحوار الدكتورة حنان يوسف في كلمة مماثلة إن “صورة العرب في الخطاب العالمي تمثل أحد التحديات المحورية التي تستوجب قراءة واعية ومتوازنة” داعية الى بناء سردية معاصرة تعكس القيم الإنسانية والثقافية التي أسهمت الحضارة العربية في ترسيخها عبر العصور.وأضافت الدكتورة حنان أنه في ظل ما يشهده العالم من تحولات متسارعة وتداخل ثقافي غير مسبوق تبرز أهمية الحوار كأداة استراتيجية لتعزيز التفاهم المتبادل وتصحيح الصور النمطية وتأكيد دور الثقافة العربية كشريك فاعل في بناء مستقبل يقوم على التعاون والاحترام المتبادل بين الأمم.وبينت أن مؤتمر اليوم يشكل منصة فكرية ودبلوماسية لتبادل الرؤى والخبرات واستشراف آفاق مستقبلية تسهم في تعزيز الحضور العربي على الساحة الدولية من خلال خطاب ثقافي مسؤول وفاعل.واعربت عن الامل بان تسهم مخرجات المؤتمر وتوصياته في دعم جهود الحوار الثقافي وترسيخ مكانة الثقافة العربية في المشهد العالمي.وشارك في جلسة افتتاح المؤتمر عدد من رؤساء منظمات المجتمع المدني العربي والمؤسسات المعنية بتعزيز الحوار والتواصل الثقافي فضلا عن شخصيات عربية من مصر وخارجها.(النهاية) م م / ش م ع