
أبوظبي في 16 أكتوبر / وام / انطلقت اليوم فعاليات الدورة الثالثة عشرة من المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي الذي تنظمة دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على مدار يومين، في مسرح المجمّع الثقافي – أبوظبي، تحت شعار “الممارسات الاجتماعية الخليجية المشتركة: تقاليد توحدنا وآفاق تلهمنا”.
يجمع المؤتمر نخبة من الخبراء والأكاديميين والباحثين في مجالات التراث وعلم الاجتماع من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويوفرمنصة لتبادل الأفكار والتجارب الملهمة التي تسلّط الضوء على الممارسات الاجتماعية المتجذّرة في تقاليد وثقافة المجتمع الخليجي العربي الواحد، وإبراز أهمية الموروث ودوره في ترسيخ قيم الهوية الخليجية العربية المشتركة.
وقال سعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة –أبوظبي إن المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي يعتبر منصة حيوية تعزز جهود دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في الحفاظ على إرثنا الاجتماعي المشترك في دول الخليج العربي، وحمايته، وتعزيزه ركيزة أساسية من هويتنا الجماعية ، ويعكس حرصنا على إلهام الأجيال الحالية والقادمة بأهمية الارتباط بالأصالة والتجديد ونسعى من خلاله إلى استغلال ما يزخر به التراث الثقافي من مقومات مشتركة،لا سيما الحرف والصناعات التقليدية، والممارسات الاجتماعية، وفنون الأداء والتعبير، والأدب الشعبي، لضمان صون تراث الآباء والأجداد.
يعكس تنظيم المؤتمر الدور الريادي الذي تضطلع به إمارة أبوظبي في تعزيز التعاون الخليجي العربي المشترك للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي وصونه، وإبراز إسهامه في ترسيخ الهوية الوطنية المشتركة ودعم منظومة التنمية الثقافية المستدامة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويهدف المؤتمر إلى إبراز دور الممارسات الاجتماعية في ترسيخ الهوية الخليجية العربية المشتركة وتعزيز قيم التعاون والتكافل، واستكشاف الوسائل المبتكرة للموازنة بين الحفاظ على الأصالة ومواكبة متطلبات الثقافة المعاصرة، بطريقة تضمن استمرارية الموروث الاجتماعي ونقلها للأجيال القادمة.
ويسلّط المؤتمر الضوء على دور المرأة الخليجية عبر العصور في الحفاظ على التقاليد والممارسات الاجتماعية ونقلها بين الأجيال، وإبراز مشاركتها الفعالة في جهود الحفاظ التراث الثقافي وتطويره واستدامته.
ويتناول المؤتمر عدة محاور تتمثل بالممارسات الاجتماعية في المجتمعات الخليجية العربية بين الجذور المشتركة والتنوع المحلي، والمناسبات والاحتفالات والفنون الأدائية ودورها في ترسيخ التماسك الاجتماعي وتعزيز الهوية المشتركة، والممارسات المتعلقة بالحرف والمهن التقليدية: إرث عريق وابتكار متجدد والمرأة والممارسات الاجتماعية الخليجية:الأدوار التاريخية والرؤى المعاصرة، والممارسات الاجتماعية في عصر الرقمنة والعولمة: التحديات والفرص؛ وعام المجتمع 2025: الممارسات الاجتماعية ركيزة للتمكين والمشاركة المجتمعية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما يسلّط المؤتمر الضوء على الجوانب المشتركة للتراث الثقافي غير المادي في دول الخليج العربي، وسبل صونه وتوظيفه في تعزيز الثقافة والهوية المجتمعية، وربط الأجيال الحالية والقادمة بالموروث الثقافي للآباء والأجداد، بما يضمن استدامة هذه الثروة الثقافية في إطار خطط التنمية الثقافية والاستدامة الشاملة التي تحقق آمال هذه المجتمعات في غدٍ واعد بالتطور والازدهار.