استجابة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة… الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام ٢٠٢٦
مجلس وزراء الإعلام العرب يختتم أعمال دورته الـ 55 بمقر الأمانة العامة بالقاهرة
مندوبا عن الملك والملكةالامير طلال يكرم الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان
الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
انطلاق المنتدى السنوي لـ”مركز دراسات” في المنامة بالتعاون مع الجامعة العربيةالمنامة – 22 – 12 (كونا) — انطلقت اليوم الاثنين أعمال المنتدى السنوي السابع لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” في المنامة اليوم الاثنين تحت عنوان “مجمع مراكز البحوث العربية للاستدامة والتنمية” بمشاركة واسعة من ممثلي الدول العربية ورؤساء مراكز الفكر والدبلوماسيين والخبراء.وأكد وزير المواصلات والاتصالات البحريني الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد رئيس مجلس أمناء “مركز دراسات” في كلمة ألقاها خلال افتتاح المنتدى – الذي يقام بالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بحضور الأمين العام أحمد أبو الغيط – اعتزاز مملكة البحرين باستضافة هذا المحفل الفكري الذي يأتي تحقيقا للرؤية الحكيمة من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مثمنا الرعاية الملكية السامية الشاملة للبحث العلمي كمنظومة متكاملة.كما أشاد بتوجيهات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في ظل الدعم المتواصل من أجل ترسيخ بيئة محفزة للابتكار المؤسسي بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.وأوضح أن احتضان مركز دراسات للتوصية الصادرة عن قمة البحرين العربية بخصوص إنشاء حاوية فكرية للبحوث والدراسات في الاستدامة والتنمية الاقتصادية يشكل ترجمة فعلية من أجل رسم مسار جديد للعمل العربي المشترك.وأكد أن المنتدى يمثل منصة استراتيجية لتأسيس منظومة فكرية عربية قادرة على صياغة خارطة طريق لحاضر ناهض تصونه هويتنا ومستقبل زاهر تحميه ثوابتنا في ظل التكامل بين الفكر وصناعة القرار لإنتاج رؤى مبتكرة وواقعية لخدمة الأجندات التنموية من خلال تبادل المعرفة وتعزيز القدرات وإطلاق مبادرات تحدث فرقا حقيقيا في حياة المواطن العربي.وأوضح أن هذا هو “جوهر شراكتنا مع جامعة الدول العربية خاصة أن منطقتنا تواجه تحديات صعبة ومعقدة” لافتا إلى انه هنا يأتي دور مراكز البحوث كمختبرات للأفكار ومنابر للحوار ومنارات للتنوير.وأشار رئيس مجلس الأمناء إلى دلالات تدشين الكتاب التوثيقي (مملكة البحرين وجامعة الدول العربية 1971 – 2025) والذي يعد وثيقة للتاريخ وشهادة فكرية على أكثر من نصف قرن من الشراكة الاستراتيجية القائمة على وحدة الهدف والمصير.ولفت إلى أن هذه العلاقات المتميزة اكتسبت زخما كبيرا في ظل رؤية ملكية سامية بأن الجامعة العربية هي بيت العرب لا يغيب دورها في الحفاظ على الأمن القومي والاستقرار الإقليمي ولا ينضب جهدها في تعزيز التعاون الشامل ولا يتوقف تأثيرها كأداة بناء مستقبل يسوده الأمن والازدهار.وقال إن انخراط المملكة في العمل العربي المشترك يعد برهانا ساطعا على مبادئ راسخة وحضور فاعل لجمع الصف والكلمة مضيفا ان هذا الإصدار القيم يقدم مرجعا أصيلا للمكتبة العربية يتخطى حدود الرصد والمتابعة ليجسد رسالة مفادها أن رباط العروبة سيظل قائما ومستمرا نتوارثه جيلا بعد جيل.وأشاد بالمساعي الحثيثة التي تضطلع بها الأمانة العامة للجامعة العربية بقيادة الأمين العام وكذلك جهود فريق عمل مركز دراسات داعيا المثقفين والباحثين العرب إلى التفاعل مع فعاليات المنتدى ومتابعة ما يتمخض عنه من نتائج وتوصيات متميزة من أجل بناء غد أفضل للجميع.ومن جانبه ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كلمة ثمن فيها احتضان مملكة البحرين لهذا المنتدى الفكري المرموق مشيدا بالرؤية السديدة لقيادة ملك البحرين والمسيرة المباركة للمملكة مع سائر الدول العربية الشقيقة تحت قبة الجامعة.وأكد أن دور مملكة البحرين وقادتها الكرام على مر الزمن مثال يحتذى به للإخلاص لوحدة الكلمة والحرص على المصالح العربية العليا معربا عن تفاؤله بمستقبل العمل العربي المشترك في ظل الاهتمام بالبحث العلمي القائم على أسس عصرية وأهداف تنموية.وجرى بعد ذلك تدشين الكتاب بفيلم قصير يقدم لمحة عن الجهد التوثيقي المبذول لرصد مسيرة الشراكة بين مملكة البحرين وجامعة الدول العربية.ويعد الكتاب أحد أبرز الإصدارات البحثية لهذا العام بما يتضمنه من توثيق مسار هذه العلاقات منذ عام 1971 وتحليل مواقف ومبادرات المملكة في إطار العمل العربي المشترك.كما يستعرض خطابات ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة التي تؤكد على مركزية القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.ويغطي الكتاب أبرز المحطات الحديثة ومنها قمة البحرين 2024 والقمة العربية غير العادية بالقاهرة 2025 مرفقا بمجموعة من الوثائق والصور النادرة.وجرى تكريم نخبة من أبرز مسؤولي وباحثي المراكز الفكرية العربية المرموقة من المحيط إلى الخليج.وتشهد جلسات المنتدى مناقشات رصينة تستعرض الدور المتنامي لمراكز الفكر والبحوث في دعم التنمية المستدامة.كما تناقش كيفية إدماج الحلول الوطنية في الأجندة العالمية واستعراض أدوات المستقبل في تحليل السياسات مثل البيانات الكبرى والذكاء الاصطناعي والاستشراف الاستراتيجي.ومن المتوقع أن تسفر توصيات المنتدى عن إعلان خطوات عملية تمهد لإطلاق حاضنة عربية فكرية تنموية بمبادرة مشتركة بين مركز دراسات والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.وتهدف المبادرة إلى تعزيز التكامل البحثي بين مراكز الفكر العربية ودعم بناء سياسات تنموية واقعية تستجيب للتحديات المستقبلية. (النهاية)خ ن ع / ه س ص