انطلاق فعاليات مهرجان “أيام العربية” في أبوظبي

أبوظبي في 14 ديسمبر/ وام / انطلقت أمس فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان “أيام العربية”، الذي نظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي في منارة السعديات بأبوظبي.

وعقد المهرجان تحت شعار “جَوّنا عربي”، وجاء اليوم الافتتاحي حافلا بالتجارب الثقافية التي عكست ثراء الثقافة العربية بين أصالتها وحداثتها، من خلال برنامج غني وتفاعلي.

وضمن فعاليات المهرجان، عُقد مؤتمر “الذكاء الاصطناعي وتعليم اللغة العربية” بالشراكة مع جامعة نيويورك أبوظبي، وناقش كيفية إعادة الذكاء الاصطناعي تشكيل تعليم اللغة العربية.

وشارك في المؤتمر أكاديميون ومصممو مناهج وصناع سياسات في جلسات استعرضت أساليب التقييم المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأدوات التعلم التكيفي، والممارسات داخل الفصول الدراسية، ما شكّل حالة من التفاعل الفكري.

كما قدم المهرجان البرنامج التدريبي للسرد القصصي بالتعاون مع سي إن إن بالعربية، والذي زود الجيل الجديد من صناع المحتوى بمهارات إعلامية عملية ومتقدمة.

وخلال الكلمة الافتتاحية، أكد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن أيام العربية لم تعد مجرد احتفالية سنوية تتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية الذي أقرته اليونسكو، بل أصبحت منصة ثقافية تدعو إلى استعادة العلاقة باللغة العربية بوصفها لغة حياة، وتقدم تجارب مبتكرة في الموسيقى والفنون والثقافة، وتدعم القطاعات الإبداعية وتثريها بروح العربية لتقدّمها في حلل عصرية جذابة.

كما جسدت فعاليات المهرجان رؤية أبوظبي في تمكين اللغة العربية لتكون جسراً يصل الإرث الثقافي الحضاري الفريد بنسيج الحاضر، ويغذيه بالابتكار والإبداع والخيال نحو مستقبل مشرق.

وتجلى ثراء الأمسية الثقافية في القاعة الرئيسية خلال الجلسة الحوارية “النغمة والقصيدة: التراث مصدراً للإبداع المعاصر”، التي شهدت نقاشاً عميقاً بين المغنية لينا شماميان والشاعر الدكتور مهدي منصور بإدارة روان الحلو.

وفي برنامج “الحكايات حول موقدة النار”، أضفت الموسيقى والسرد القصصي أجواءً استثنائية على جلسة “الشعر المغنّى: حكايات على وتر”، بمشاركة فايز السعيد وعلي الخوار، رافقهما عازف العود علي حسن خسروي.

وتناولت الجلسة الموسيقى بوصفها وعاءً للذاكرة ووسيلة لنقل القصص والقيم والتاريخ عبر الأجيال.

وفي منصة الشباب، تفاعل الزوار اليافعون مع جدار الغرافيتي وركن التصوير والعروض الحية، فيما حظيت ورشة العمل للمخرج وصانع المحتوى الرقمي سامي الشافعي بعنوان “كيف ساعدتني وسائل التواصل الاجتماعي في مهنتي السينمائية” بإعجاب واسع من جمهور متنوع.

وشمل البرنامج المخصص للأطفال ألعاب الطاولة والإيقاعات العربية والعروض الثنائية اللغة، إلى جانب عروض مسرح الدمى والعروض الموسيقية المستوحاة من أشهر أعمال ديزني.

وفي الجانب السينمائي، قدّم استوديو الفيلم العربي، مختارات من الأفلام القصيرة والوثائقية، فيما شهدت معارض العطور العربية والأعمال الفنية وورش السوق العربي إقبالاً واسعاً، مقدمة تجارب تفاعلية غنية بالعربية للأطفال والعائلات.