 
                            
                         
                           
                                                
                        
                        
                    باكستان تؤكد التزامها بمواصلة المفاوضات مع أفغانستان عبر وساطة قطر وتركياإسلام أباد – 31 – 10 (كونا) — أكدت باكستان اليوم الجمعة التزامها بمواصلة المشاركة في المفاوضات مع أفغانستان عبر الوساطة القطرية والتركية وذلك عقب الجولة الأخيرة من المحادثات التي استضافتها إسطنبول واختتمت أمس الخميس.وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية طاهر أندرابي في مؤتمر صحفي إن “باكستان ستواصل المشاركة في عملية الوساطة وتأمل في تحقيق نتيجة إيجابية في الجولة القادمة من المحادثات المقررة في السادس من الشهر المقبل”.وأضاف أن “الحكومة والقوات المسلحة الباكستانيتين تقفان على أهبة الاستعداد لاتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لحماية سيادة باكستان وضمان سلامة شعبها وأمنه”.وأشار إلى أن “باكستان شاركت في محادثات إسطنبول بروح طيبة ونية إيجابية دون المساس بموقفها الواضح الذي ينص على ضرورة ألا تستغل الأراضي الأفغانية لانطلاق العمليات الإرهابية ضد باكستان”.وأكد أن “إسلام أباد لا تسعى لمزيد من تصعيد الأعمال العدائية لكنها تتوقع من نظام (طالبان) الحاكم في أفغانستان الوفاء بالتزاماته أمام المجتمع الدولي ومعالجة مخاوف باكستان الأمنية المشروعة من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة وقابلة للتحقق ضد الكيانات الإرهابية”.ولفت إلى إرسال إسلام أباد الى أفغانستان مرارا معلومات موثوقة حول وجود كبار قادة المسلحين على الأراضي الأفغانية مبينا أنه “رغم التأكيدات المتكررة في الماضي.. كان هناك تصعيد في الهجمات الإرهابية في باكستان قادمة من أفغانستان”.وشدد على أن باكستان ردت بشكل حاسم على الاستفزازات الأفغانية التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة الحدودية وتسهيل الإرهاب وتعزيز المخططات الشريرة للمسلحين وأنها ستواصل الرد بحزم إذا استمرت الاستفزازات في المستقبل.وعلى صعيد متصل أعرب المتحدث عن تقدير باكستان للدور البناء للدولتين الشقيقتين قطر وتركيا من أجل التوصل إلى حل ودي وسلمي للقضية مشددا على أن بلاده كانت دائما راغبة في أن يسود المنطقة السلام والاستقرار وأن تنعم أفغانستان أيضا بالازدهار والسلام مع جيرانها.وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت أمس أن أفغانستان وباكستان اتفقتا على مواصلة وقف إطلاق النار خلال محادثات جرت بوساطة تركيا وقطر.وفي ال15 من أكتوبر الجاري أعلنت باكستان وأفغانستان الاتفاق على هدنة لمدة 48 ساعة مددت لاحقا لحين اختتام محادثاتهما في الدوحة بوساطة تركية قطرية وأسفرت عن إعلان وقف لإطلاق النار في 19 من الشهر نفسه على أن يجتمع الطرفان مجددا لمناقشة التفاصيل. (النهاية)س ب ك / أ م س