بدء أعمال برنامج ‘البرلمانيون الشباب’ بدورته الأولى

دبي في 24 يناير /وام/بدأت أعمال برنامج “البرلمانيون الشباب” بدورته الأولى والذي تنظمه المؤسسة الاتحادية للشباب ومؤسسة وطني الإمارات في متحف الاتحاد بإمارة دبي وذلك بهدف تمكين الشباب وتأهيلهم وتعزيز ثقافتهم السياسية وتحفيز طاقاتهم في مجال العمل البرلماني.
يأتي ذلك تجسيدا لرؤية القيادة الرشيدة في مجال العمل البرلماني وترسيخ الثقافة الدستورية لدى الشباب في إطار الرهان عليهم ببناء حاضر الوطن ومستقبله.

و يسعى البرنامج – الذي يضم 50 عضوا مشاركا من شباب وشابات الإمارات و تستمر فعالياته حتى 7 مايو المقبل – إلى إنشاء قاعدة من الشباب المتمكن والمهيأ برلمانيا وسياسيا ومعرفيا للعمل الحكومي والبرلماني لتعزيز دورهم في عملية التنمية السياسية وإلهامهم ليكونوا روادا في العمل البرلماني وتحفيز البحث العلمي الميداني والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في العمل البرلماني الشبابي.

حضر إطلاق أعمال البرنامج معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب وسعادة ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات وسعادة حمد الرحومي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي ولفيف من أعضاء المجلس .

وقالت معالي شما المزروعي : “لطالما شكّل القادة المؤسسون بهمتهم وعزيمتهم قدوة للأجيال من الشباب الطامحين لبناء منظومة بشرية متماسكة تضع بصمتها في المجالات كافة لذلك لا بد أن يغتنم الشباب هذه الفرصة من خلال المشاركة في برنامج “البرلمانيون الشباب” للتعرف على المعنى الحقيقي للعمل السياسي والتنموي ومدى ارتباطه بالعمل والإنجاز من أجل كل مواطن إماراتي ومستقبل الوطن وذلك من بوابة العمل البرلماني لما له من دور كبير في صياغة طموحات المستقبل التي تعمل دولة الإمارات جاهدة على تجسيدها على أرض الواقع بهدف الوصول إلى طليعة الدول المتقدمة.
وأشارت معاليها إلى أن أهمية برنامج “البرلمانيون الشباب” تنبع من دوره في تجسيد الرؤى المستقبلية للعمل البرلماني ورهانه على الفئة الأكثر تمثيلاً للشعب في سبيل خدمة الوطن وثوابت الاتحاد وهم الشباب والتي تتميز بدرجة عالية من الوعي والمعرفة بمقومات العصر والاحتياجات الملحة لوضع أسس البناء الداعمة لمسيرة التنمية الوطنية.
وأكدت أن البرنامج خطوة مهمة في مسيرة دولة الإمارات السياسية والتنموية إذ يقدم فرصة حقيقية لكسب الكثير من الخبرة عن تاريخ العمل البرلماني وعمقه في دولة الإمارات والتعرف على تجارب البلدان في هذا المجال فضلا عن ممارسة مهارات إعداد البرنامج الانتخابي وكيفية صياغة المشاريع العامة وتقديمها وغيرها الكثير من أدوات العمل البرلماني وقالت :” لذا يعتبر البرنامج جزءا أساسيا من مهمتنا لتعزيز التمكين والوعي السياسي لدى الشباب كون دولة الإمارات مقبلة على دورة جديدة للعملية الانتخابية الديمقراطية العام الجاري والتي ستتيح للشباب فرصة المشاركة الفاعلة في العمل السياسي”.

من جانبه قال سعادة ضرار بالهول الفلاسي إن الحديث عن المؤسسة البرلمانية في أي دولة يتمحور حول ثقافة التشارك والحوار والعمل العام لأن البرلمان يمثل عين الوطن وضميره الحي ومعياره الحضاري الذي تنهض على أساسه الرؤى الاستراتيجية للدولة.

و أشار إلى أن برنامج “البرلمانيون الشباب” بادرة رائدة من مبادرات مؤسسة وطني الإمارات بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب وبشراكة استراتيجية مع وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي لدعم الشباب في مجال العمل البرلماني ويستهدف نشر ثقافة المشاركة السياسية تحقيقا لمصلحة الوطن والمواطن موضحا أن التأهيل البرلماني للشباب حاجة وطنية بالغة الأهمية ليكونوا شركاء في صناعة المستقبل عبر تحفيز طاقاتهم وتعزيز انتمائهم الوطني بتأصيل قيم المواطنة الصالحة التي تعزز دورهم في العمل العام ما يجعل رؤيتهم منسجمة مع طموحات المستقبل لدولة الإمارات.

وأضاف الفلاسي أن دولة الإمارات تقف في مقدمة الدول التي رسخت آليات العمل المؤسسي خاصة في المجال البرلماني وذلك بالرهان على الطاقات الشابة التي تمثل الأساس الراسخ في حركة التطوير والتحديث لمسيرة النهضة الإماراتية على المستويات كافة…موضحا أن برنامج “البرلمانيون الشباب” يضع في إطار رؤيته مرتكزات ثابتة تتمثل في “الوطن ـ الشباب ـ المستقبل” ليكون العمل البرلماني مختبراً للإبداع وطاقات الشباب في برلمان المستقبل.. ومن هنا تأتي أهمية ترسيخ قيم العمل البرلماني في نفوس وعقول وسلوك الشباب وتعزيز قدرتهم وأدائهم ومهاراتهم وثقافتهم السياسية التي تحفز طموحاتهم في مجال العمل البرلماني و بناء مستقبل الوطن.

و يقدم برنامج “البرلمانيون الشباب” الدعم للشباب البرلماني من خلال التدريب والاستشارات والتوجيه وذلك عبر أجندات عملية سواء بمعسكراته التدريبية أو ورش العمل والأنشطة المختلفة التي تهدف إلى تأهيل الشباب سياسيا ودستوريا ومعرفيا وسلوكيا وقانونيا وبالتالي تعزيز الثقافة البرلمانية لديهم و التي تتمحور حول مهارات المشاركة السياسية والعمل في المؤسسة البرلمانية والتواصل مع العامة والإعلام فضلاً عن الإدارة البرلمانية والموارد البشرية والبحوث العلمية البرلمانية الميدانية وابتكار أدوات بحثية جديدة واختبار أفضل الممارسات والمشاركات في العمل الحكومي والبرلماني العالمي والاتصال والتواصل والقيادة وتزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمة لأداء واجباتهم بكفاءة عالية للوصول إلى تعزيز أدائهم المؤسسي والعمل على إعداد قادة من الشباب الإماراتي القادر على التغيير والتطوير في مجال العمل البرلماني.

ويمنح البرنامج شهادات معتمدة للمشاركين يتم إصدارها بالشراكة الاستراتيجية مع جامعة أكسفورد في بريطانيا أقدم الجامعات على مستوى العالم والمتميزة أكاديميا والرائدة في مجال البحث العلمي.

وام /منيس/