بدء فعاليات الملتقى الـ 16 للمجلس الأدبي للشعر والموروث الشعبي

الكامل والوافي في 25 سبتمبر /العُمانية/ بدأت
بولاية الكامل والوافي بمحافظة جنوب الشرقية اليوم فعاليات الملتقى السادس عشر
للمجلس الأدبي للشعر والموروث الشعبي وتستمر 3 أيام، بمشاركة عدد من الشعراء
والمهتمين بالموروث الشعبي.

وقدم شعراء المجلس عروضًا متنوعة من
الفنون الشعبية شملت رزحة نائحة القصّافي ونائحة اللال العود، إلى جانب النائحة
المربوعة في أجواء شعرية تتخللها المساجلات الارتجالية بين الشعراء.

ويسلط الملتقى الضوء غدًا على الفنون البحرية
العُمانية عبر محاضرة تعريفية حول الفنون التي صاحبت السفن في رحلاتها إلى جنوب
إفريقيا وزنجبار، متضمنة عروضا تطبيقية حية لأعمال الملاحة التقليدية مثل نزغ
الشراع وإنزال الباورة وصقب الدجل، مع إبراز دور النهّام في شحذ همم البحّارة
وتعزيز روح التعاون.

ويُستأنف البرنامج مساء غدٍ الجمعة بمساجلات شعرية في
فن اللال العود، يتناول فيها الشعراء قضايا مرتبطة بالمحافظة على الموروث وتعزيز
القيم والعادات الأصيلة، فيما تُقام في ختام اليوم أمسية شعرية يحييها عدد من شعراء
المجلس والضيوف، حيث تتنوع القصائد بين الوطنية والاجتماعية والعاطفية.

وقال خميس بن جمعة المويتي رئيس المجلس الأدبي
للشعر والموروث الشعبي إن الملتقى يمثل مناسبة متجددة للاحتفال بالتراث العُماني
الأصيل، وإبراز ثراء الفنون الشعبية التي تعكس الهوية الوطنية وقيم المجتمع، كما
يفتح المجال أمام الأجيال الجديدة للتفاعل مع الموروث وتعزيز ارتباطها به.

وأضاف أن النسخة السادسة عشرة ستشهد تنوعًا ملحوظًا
في الفعاليات بين الفنون البحرية والفنون الشعبية والأمسيات الشعرية، الأمر الذي
يمنح الملتقى طابعًا متفردًا يجمع بين الأصالة والتجديد، ويعزز من مكانة ولاية
الكامل والوافي كمحطة بارزة في خارطة الفعاليات التراثية بسلطنة عُمان.

وأكد أن الملتقى يتطلع إلى ترسيخ رسالة المجلس
الأدبي كمنصة ثقافية ومجتمعية تسهم في ربط الماضي بالحاضر، وتعزيز دور الموروث في
دعم الهوية الوطنية، منوها إلى أن هذه الجهود تأتي في سياق الاهتمام بالمحافظة على
التراث غير المادي وتعزيز حضوره في الحياة الثقافية والسياحية.

/العُمانية/

عُمر