تعاون بين “غرفة أبوظبي” و”الغرفة العربية الألمانية” لتعزيز الروابط الاستثماراية المشتركة

برلين في 17 سبتمبر/ وام / وقّعت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي اليوم اتفاقية تعاون إستراتيجية مع غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد غرفة أبوظبي الاقتصادي إلى العاصمة الألمانية برلين، بهدف توسيع آفاق التعاون بين مجتمعي الأعمال في البلدين.

وتحدد الاتفاقية أطر التعاون في تبادل المعلومات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين، وتقديم الدعم للوفود والبعثات الاقتصادية، إلى جانب تنظيم فعاليات مشتركة تشمل المعارض والمؤتمرات والمنتديات الاقتصادية.

كما تتضمن بنود الاتفاقية دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وتسهيل وصولها إلى برامج الحاضنات ومسرعات الأعمال، إضافة إلى تبادل الخبرات الفنية والمعرفية بما يعزز الابتكار ويوسّع قاعدة الشراكات الثنائية.

وتهدف الاتفاقية، إلى تعزيز التعاون في عدد من القطاعات الإستراتيجية ذات الأولوية للطرفين، من أبرزها الطاقة المتجددة، والتحول الرقمي، والصناعة الذكية، والبنية التحتية الرقمية، والتكنولوجيا الصحية، حيث ستشكل مجموعات عمل مشتركة في هذه المجالات لتنسيق الجهود وتبادل الخبرات، ودعم الشركات المشاركة في المعارض والفعاليات الاقتصادية الدولية، بما يعزز فرص الاستثمار ويسهّل دخول أسواق جديدة.

وقع الاتفاقية كل من سعادة خالد بن هادي عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي، وسعادة عبدالعزيز المخلافي، الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، وذلك بحضور سعادة أحمد العطار سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، وسعادة شامس علي الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي والعضو المنتدب، ومجموعة من كبار المسؤولين من الجانبين.

وفي هذا السياق، قال سعادة السفير أحمد العطار، إن الاتفاقية تشكل خطوة إستراتيجية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات وألمانيا، وتجسد الثقة العميقة والتعاون المتبادل بين مجتمعَي الأعمال في البلدين، مؤكدا أن الاتفاقية تفتح آفاقا جديدة للنمو المستدام الذي يعود بالنفع على الجانبين، حيث تعدّ هذه الشراكة نموذجاً رائداً لكيفية استفادة الشركات وروّاد الأعمال من العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية الاستراتيجية لإيجاد قيمة مستدامة وطويلة الأمد.

وأكد سعادة خالد بن هادي، أن الاتفاقية تشكل محطة فارقة في مسار الشراكة الإستراتيجية بين أبوظبي وألمانيا، كونها لا تقتصر على توسيع آفاق التعاون الاقتصادي فحسب، بل تسعى إلى رسم مستقبل قائم على الابتكار والاستدامة والازدهار المشترك.

وقال إن الاتفاقية تفتح من خلال تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، المجال أمام إطلاق مسرعات جديدة للنمو، وتعزيز تبادل المعرفة، وتسريع فرص التعاون في القطاعات ذات الأولوية، كما تسهم بشكل مباشر في تحقيق مستهدفات خارطة طريق غرفة أبوظبي 2025 – 2028، وترسخ مكانة أبوظبي كبوابة عالمية موثوقة للاستثمار والتكنولوجيا والأعمال.

وأوضح سعادة عبدالعزبز المخلافي، أن التعاون الجديد يفتح المجال أمام إطلاق مشاريع مبتكرة في مجالات الطاقة النظيفة والتحول الرقمي والابتكار الصناعي، مما يعزز مكانة الشراكة الإماراتية – الألمانية كنموذج عالمي ناجح، مؤكدا أن الاتفاقية تعكس عمق الروابط الاقتصادية بين ألمانيا والإمارات، وتوفر للشركات الألمانية بوابة إستراتيجية للاستفادة من البنية التحتية المتطورة في أبوظبي والانطلاق منها نحو أسواق الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.