
تقرير استخباراتي أمريكي يكشف عن أن إدارة أوباما سعت لترويج رواية “كاذبة” عن مساعي روسيا لدعم حملة ترامب 2016واشنطن – 23 – 7 (كونا) — أعلنت الاستخبارات الوطنية الأمريكية اليوم الأربعاء الكشف عن تقرير تم رفع السرية عنه يتحدث عن سعي إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما لترويج رواية “كاذبة” بشأن مساعي روسيا لدعم حملة الرئيس دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016.وجاء هذا الاعلان بعد يوم من اتهام ترامب لأوباما ب”الخيانة” والدعوة إلى محاكمته على خلفية التقرير ذاته.وقالت مديرة المخابرات الوطنية تولسي غابارد خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض “بتوجيه من الرئيس ترامب وبدعم وتنسيق من رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ريك كروفورد أصدرنا اليوم تقريرا رفعت عنه السرية وهو تقرير صادر عن هيئة الرقابة في سبتمبر 2020 وينبغي أن تكون هذه الاكتشافات المذهلة التي ننشرها اليوم مصدر قلق لكل أمريكي”.وأضافت غابارد “هناك أدلة دامغة تفصل كيف وجه الرئيس أوباما وفريقه للأمن القومي بإعداد تقييم لمجتمع الاستخبارات كانوا يعلمون أنه زائف وكانوا يعلمون أنه سيروج لهذه الرواية المفتعلة بأن روسيا تدخلت في انتخابات عام 2016 لمساعدة الرئيس ترامب على الفوز وترويجها للشعب الأمريكي كما لو كانت صحيحة”.وأوضحت أن التقرير “يظهر بتفصيل كبير كيف نفذوا ذلك (أوباما وفريقه) حيث اختلقوا النتائج من مصادر رديئة” كما اتهمتهم بالتسييس والتلاعب من أجل أن ينزعوا الشرعية السياسية والانتخابية عن ترامب.وأكدت “أنهم طمسوا الأدلة والمعلومات الاستخباراتية الموثوقة التي دحضت ادعاءاتهم الكاذبة وبالتالي خالفوا معايير مجتمع الاستخبارات التقليدية وحجبوا الحقيقة عن الشعب الأمريكي وبذلك تآمروا لتقويض إرادة الشعب الأمريكي الذي انتخب دونالد ترامب في تلك الانتخابات في نوفمبر 2016 وعملوا مع شركائهم في وسائل الإعلام لترويج هذه الكذبة”.وأشارت الى أن إدارة أوباما سعت من أجل “تقويض شرعية الرئيس ترامب وإطلاق ما كان سيشكل انقلابا استمر عاما كاملا ضده وضد إدارته ونحن هنا اليوم لأن الشعب الأمريكي يستحق الحقيقة كما يستحق المساءلة والعدالة”.واعتبرت أن “مصالح بوتين الرئيسية المتعلقة بانتخابات عام 2016 تمثلت في تقويض الثقة بالعملية الديمقراطية الأمريكية وعدم إظهار أي تفضيل لمرشح معين”.وأفادت بأن التقرير “يظهر أن بوتين امتنع عن تسريب معلومات مسيئة لهيلاري كلينتون (وزيرة خارجية أوباما) قبل الانتخابات وبدلا من ذلك كان يخطط لنشرها بعد الانتخابات لإضعاف ما اعتبرته موسكو رئاسة حتمية لكلينتون في تقييم أجراه مجتمع الاستخبارات في يناير 2017”.وأضافت غابارد أن أوباما “أمر جون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية آنذاك ومجتمع الاستخبارات بإخفاء معلومات استخباراتية أظهرت أن بوتين كان يحتفظ بأخطر المواد التي بحوزته عن هيلاري كلينتون حتى بعد فوزها المحتمل والمرجح”.وأكدت أن “مجتمع الاستخبارات (في ذلك الوقت) استبعد معلومات استخباراتية مهمة وتجاهل أو اقتبس بشكل انتقائي معلومات استخباراتية موثوقة تناقض النتائج الرئيسية لتقييمات مجتمع الاستخبارات بشأن دعم بوتين المزعوم لترامب”.وشكلت قضية “تدخل روسيا” في انتخابات 2016 محور جدل كبير خلال ولاية ترامب الأولى وعينت الحكومة محققا خاصا من أجل ذلك انتهى بتأكيد وجود مساع روسية للتدخل لكنه لم يوجه اتهامات ضد ترامب. (النهاية)ع س ج / ر ج