 
                            
                         
                           
                                                
                        
                        
                    إربد في 31 أكتوبر/ وام / اختتم مهرجان المفرق للشعر العربي مساء أمس فعاليات دورته العاشرة، مسطرا فصلا جديدا في ديوان العرب، بعد أن أتم عقدا من الزمن على تأسيسه برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
ونُظم المهرجان على مدى أربعة أيام في المكتبة الوطنية بالعاصمة عمان بالتعاون بين دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الثقافة الأردنية، بمشاركة 30 شاعرا وشاعرة من الأردن ومختلف الدول العربية.
حضر حفل الختام سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة والدكتور سلطان الزغول مدير مديرية ثقافة إربد وفيصل السرحان مدير بيت الشعر إلى جانب نخبة من المثقفين والأدباء والأكاديميين والطلبة.
وفي كلمة له خلال الحفل الختامي، أكد الدكتور سلطان الزغول أن بيوت الشعر في الوطن العربي تواصل أداء دورها الريادي الذي تضطلع به الشارقة بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة في الحفاظ على الهوية الثقافية العربية والإسلامية ودعم المشهد الشعري العربي عبر تسليط الضوء على إبداعات الشعراء العرب التي ترتقي بالواقع الشعري العربي وتسهم في إغنائه.
وأشار الزغول إلى أن المهرجان، الذي اختتمت فعالياته في مركز إربد الثقافي بعد انطلاقه في عمّان، يجسد تفاعل الحركة الشعرية بين العاصمة ومحافظة إربد مما يعزز تطور المشهد الأدبي ويدفعه خطوات إلى الأمام.
ولفت إلى أن بيت الشعر في المفرق، الذي يعد من أوائل بيوت الشعر التي وجه صاحب السمو حاكم الشارقة بإنشائها في الوطن العربي، قدم على مدى سنواته أصواتا شعرية جديدة أضافت للمشهد الإبداعي العربي وحقق من خلال أمسياته ومهرجاناته الدورية العديد من أهدافه في تسليط الضوء على تطور القصيدة العربية واحتضان الأصوات الشعرية الشابة.
وأكد أن المهرجان استقطب أصواتا شعرية متميزة قدّمت نفسها بقوة وحماس لتأخذ مكانها المستحق في الساحة الشعرية العربية من خلال قصائد وجدانية ووطنية أبرزت جماليات اللغة ودور الشعر في حفظ الهوية الثقافية للأمة.
وقد تميزت القراءات الشعرية بتنوع موضوعاتها وغناها بالصور الشعرية المكثفة واللغة العميقة فجمعت بين الحس الوجداني والإنساني والوطني، مقدمة لوحة إبداعية نابضة بالحياة عكست تنوع التجارب والرؤى الشعرية وسط تفاعل كبير من الجمهور.
واحتفى الشعراء والمثقفون بمرور عشر دورات على انطلاق بيت الشعر في المفرق، مؤكدين الدور الريادي لصاحب السمو حاكم الشارقة في رعاية الثقافة العربية، مشيرين إلى أن مبادرة بيوت الشعر أصبحت فضاءات نابضة تحتفي بالشعر وتكرّس حضوره في المشهد الثقافي العربي.