
الرياض 13 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 05 أكتوبر 2025 م واس
يجذب رفٌّ صغيرٌ ضمن إحدى دُور النَّشر أنظارَ زوار معرض الرّياض الدّولي للكتاب 2025، إذ تَصطفُّ عليه أشرطةُ الكاسيت القديمة بلونها الباهت وعُلبها البلاستيكيّة الشفافة، لتعيد إلى الأذهان زمنًا كانت فيه الأصواتُ تَسكُن الشَّريط، وتحمل معها الموسيقى والكلمة والذَّاكرة.
ويتوقف الزوار عند زاويةٍ من جناح الدار؛ ليكتشفوا مشهدًا غير مألوف وسط الحداثة الرقمية التي تغمرُ أروقة المعرض، كما لو أنَّهم أمام صندوق ذكريات، يلتقط بعضُهم الصُّور، بينما يبحث آخرون عن أسماءٍ وأصوات افتقدوها، حيث تتجاور الكتب مع أشرطة الكاسيت وكأنَّها تحكي قصةَ انتقال المعرفة من الصَّوت إلى الشَّاشة.
ويؤكِّد القائمُ على الجناح أنَّ المبادرة؛ تهدف إلى تذكير الجيل الجديد بأنَّ الصَّوت كان وسيلةً ثقافيَّة رائدة، نقلت الشِّعر والمسرح والنَّدوات والخطب قبل ظهور المنصَّات الحديثة، ولا تقتصر قيمةُ هذه الأشرطة على رمزيَّتها، بل على محتواها المنوَّع.
ويربط معرضُ الرياض الدولي للكتاب بين الماضي والحاضر، على نحوٍ يوحي بأنَّ الثقافة تعيش في كلِّ وسيلةٍ حملت الكلمة والصَّوت والفكرة عبر الزمن.
// انتهى //
14:05 ت مـ
0080