ثقافي / الأمير فيصل بن مشعل يرعى حفل تدشين مشروعي “التاريخ الشفوي” و”تاريخنا قصة” ضمن مبادرات مركز القصيم التاريخي بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز

بريدة 28 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 20 أكتوبر 2025 م واس
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن فيصل بن سعد نائب أمير المنطقة، اليوم، حفل تدشين مشروعي “التاريخ الشفوي” و”تاريخنا قصة”، ضمن مبادرات مركز القصيم التاريخي بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز.
وثمّن سمو أمير القصيم ما تجده دارة الملك عبدالعزيز من الدعم والرعاية من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، رافعًا بهذه المناسبة الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، على ما تحقق للدارة من الإنجازات التطويرية والتوسع في برامجها لخدمة التاريخ السعودي والمؤرخين.
وقال سموه: “نحنُ في منطقة القصيم لدينا تاريخ مشرّف يمتد من تاريخ الوطن الكبير، ويستحق التوثيق والدراسة، ونفخر كثيرًا بما تُخطط له دارة الملك عبدالعزيز من الخطوات التطويرية النوعية، من أهمها مشروعا التاريخ الشفوي، وتاريخنا قصة، وغيرهما من البرامج المتميزة التي تُسهم في حفظ التاريخ الوطني وصون الهوية السعودية”.
وأضاف سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل “إن المشروعين يأتيان في إطار العناية بالتاريخ الوطني وتوثيقه وحفظه للأجيال، حيث إن التدوين والتوثيق عملان في غاية الأهمية، لما يُسهم في ترسيخ الهوية الوطنية، ونقل القيم والموروث الثقافي للمستقبل، لافتًا الأنظار إلى أن مشروع التاريخ الشفوي يهدف للحفاظ على ما تبقى في ذاكرة كبار السن من المعلومات والمرويات عن تاريخ المنطقة، بوصفها مصدرًا غير مكتوب يستلزم العمل الجاد لتوثيقه وتدوينه، ليكون مرجعًا أساسيًا ضمن مصادر التاريخ الوطني، وأن مشروع تاريخنا قصة يُعد مشروعًا علميًا وأدبيًا يستهدف الكُتّاب والمبدعين في مجالات التاريخ والسرد الأدبي، لتعزيز الهوية الوطنية من خلال تحويل التاريخ إلى قصص إبداعية مستوحاة من الواقع في التاريخي السعودي، من خلال استقطاب المبدعين الذين يمتلكون أفكارًا ومشاريع روائية ترتبط بتاريخ منطقة القصيم”.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لدارة الملك عبدالعزيز تركي الشويعر أن منطقة القصيم كانت ولا تزال موئلًا للعلم والمعرفة، مشيدًا بدعم سمو أميرها لبرامج الدارة ومشروعاتها العلمية والثقافية، مبينًا أن مركز تاريخ القصيم يُمثل أحد المراكز العلمية التي أطلقتها الدارة ضمن المبادرة الوطنية الكبرى التي تهدف إلى حفظ ذاكرة الوطن وجمع الوثائق التاريخية والصور والروايات الشفهية، وتحليلها وفق المنهجيات العلمية الرصينة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في صون التراث والهوية الوطنية.
وبيّن الشويعر أن هذه المشاريع تحظى بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، مشيرًا إلى سعي الدارة الحثيث لتوثيق المسيرة التاريخية والثقافية للوطن، بدعم من القيادة الرشيدة -أيدها الله-.
فيما تحدث المشرف على برامج الرواية التاريخية “تاريخنا قصة” في الدارة الدكتور فيصل السرحان، عن أن التاريخ هو مرآة للهوية وأرشيف للقيم والمبادئ، وأن مبادرة “تاريخنا قصة” تهدف إلى تقديم التاريخ بأسلوب سردي مؤثر، يربط الماضي بالحاضر، ويُبرز الرموز الوطنية والمواقف الخالدة التي صنعت تاريخ المملكة، لافتًا الانتباه إلى أن الرواية التاريخية تمثل القوة الناعمة الفاعلة في بناء الوعي الوطني وتعزيز الانتماء.
من جانبه طرح الروائي والأديب الدكتور أحمد السماري نموذجًا من نماذج أعمال المبادرة من خلال روايته “فيلق الإبل”، التي تُجسّد روح المرحلة التاريخية وعدالة الإمام فيصل بن تركي -رحمه الله-، وحرصه على حماية القوافل والحجاج، مستعرضًا كذلك ما تميزت به العقيلات من الوفاء والأمانة في تجارتهم بين نجد والعراق والشام ومصر.
وفي ختام الحفل، كرّم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، الرئيس التنفيذي لدارة الملك عبدالعزيز، تقديرًا لجهود الدارة في تنفيذ مشروعي “التاريخ الشفوي” و”تاريخنا قصة”، منوهًا بالدور العلمي والثقافي الذي تؤديه الدارة في حفظ تاريخ المملكة وإبرازه للأجيال القادمة.
// انتهى //
22:29 ت مـ
0220