ثقافي / التلاحم.. هدف إستراتيجي لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني

الرياض 27 شعبان 1444 هـ الموافق 19 مارس 2023 م واس
اهتم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني منذ تأسيسه بتعزيز التلاحم الوطني، باعتباره أحد الركائز الوطنيّة، التي تربط بين أبناء الوطن الواحد، وتزيد تماسكهم، وترسي دعائم التعايش السلمي بينهم؛ مما يمنحهم القّوة لمواجهة كل ما يؤثر على نسيجهم الاجتماعي ولحمتهم الوطنية. ‏
ويأتي اهتمام المركز عبر ترسيخ ثقافة التعايش ونشرها بين أفراد المجتمع؛ بما ‏يحقق المصلحة العامة، ويحافظ على الوحدة الوطنية تحقيقاً لرؤية المملكة ‏‏2030.‏
وأنشأ المركز أول أكاديمية في المنطقة “أكاديمية الحوار للتدريب” والتي تم اعتمادها من قبل هيئة تقويم التعليم والتدريب، وتعنى بنشر مهارات الحوار وتكريسها في المجتمع بجميع أطيافه، مستنداً في تحقيق ذلك على ‏تنمية رأس المال البشري وتطوير ‏القدرات عبر برامج تدريبية وذلك وفق مرتكزات برنامج تنمية القدرات البشرية أحد برامج رؤية ‏المملكة 2030.
وقدم المركز من خلال الأكاديمية العديد من الدورات والبرامج التي تخص ‏الأسرة وتركز على تماسكها، ومنها: برنامج الحوار ‏الأسري، والحوار الزوجي، وحوار الآباء مع الأبناء والحوار مع الطفل، والحوار الحضاري، وبرامج مهارات الاتصال الدعوي بالتعاون مع الجهات المعنية محلياً و بالتعاون مع منظمة (اليونسكو) خارجياً.
كما قدم المركز العديد من الفعاليات المختلفة التي تخص الأسرة والطفل ‏والشباب وتترجم دوره وجهوده في تكريس الوحدة ومواجهة ‏مهدداتها والمحافظة على النسيج الوطني في إطار الثوابت الوطنية ‏وتعميقها من خلال الحوار الهادف تحقيقاً لتطلعات ‏القيادة الرشيدة‎‎.‏
‏ ويعكس اهتمام المركز بالأسرة كونها نواة المجتمع ومصدر نمائه، وهي تمثل الحاضنة الأولى للأبناء ‏والراعي الرئيس لاحتياجاتهم والحامي للمجتمع من التفكك والانحلال، وذلك ‏لتعدد الوظائف التي تقوم بها الأسرة.
وحرص المركز منذ تأسيسه ‏على إقامة البرامج والمشاريع والمبادرات، وذلك بهدف ترسيخ وتعزيز قيم التلاحم والتماسك لدى جميع ‏أطياف المجتمع السعودي.‏
‏ وقد تضمنت تلك الفعاليات العديد من اللقاءات الوطنية والتي أقيمت في عدد من المناطق، وكذلك الملتقيات والمؤتمرات والندوات ‏والجلسات والمحاضرات والأمسيات وورش العمل، فضلاً عن تنفيذ الكثير ‏من البرامج التدريبية والمعارض والأركان التعريفية والمقاهي الشبابية الحوارية التي تسلط الضوء على أهمية تعزيز قيم التلاحم الوطني والمجتمعي، ‏لتصبح ثقافة عامة، تنعكس بشكل إيجابي في العلاقات والتفاعلات ‏المختلفة بين كافة أطياف المجتمع على مختلف عاداتهم وآرائهم وفئاتهم ‏العمرية، بما يرسّخ قيم التماسك والتعايش الاجتماعي،
ويعمّق أواصر ‏الوحدة بينهم.
ويأتي برنامج “تلاحم”، من بين أبرز البرامج التي قدمها المركز؛ لتعزيز هذه ‏القيمة وتحقيقاً لرؤيته بنشر وتعزيز قيم التعايش والتنوع والاعتدال والتسامح ‏والتلاحم الوطني، والمحافظة على كل ما يهدد وحدة النسيج المجتمعي. ‏ويقوم البرنامج الذي نظمه المركز في ست مناطق بالمملكة على ‏تعزيز مفهوم الوسطية وبيان أثره في تفعيل أدوار الشباب والإسهام في ‏تمكينهم من بناء مبادرات تخدم المنطقة والوطن، وبيان أهمية الاعتدال ‏الفكري والتحذير من التطرف، وتقبّل الآخرين والتعايش معهم.‏
وعمل المركز على استثمار طاقات ‏الشباب من خلال تعزيز مفهوم العمل التطوعي وإبراز دوره في نشر ثقافة ‏التلاحم، والاستفادة من ذوي الخبرات والأفكار التطوعية الناجحة، وقد بلغ عدد الملتحقين بالفرص التطوعية بالمركز ‏عبر منصة العمل التطوعي أكثر من 6000 متطوع من الشباب ‏والشابات في كافة مناطق المملكة. ‏
واهتم المركز بإجراء العديد من ‏الدراسات والبحوث واستطلاعات الرأي التي تدعم صانع القرار، ويأتي مؤشر التلاحم الوطني كأحد أبرز المؤشرات التي تقاس بشكل دوري و التي ‏أطلقها المركز ليكون مرجعًا موثوقًا لصنَّاع القرار والخبراء لدعم أبعاد ‏التلاحم الوطني والتماسك الاجتماعي، تحقيقًا لرؤية المملكة.‏
وأصدر المركز العديد من الكتب، ووقع الكثير من ‏الشراكات والاتفاقيات على المستوى المحلي مع العديد من الوزارات ‏والهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع؛ بهدف تعزيز قيم التلاحم الوطنية.
واستطاع المركز أن يفعل تعاونه مع عدد من ‏المؤسسات الدولية منها: منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ‏‏(اليونسكو)، والمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، وبرنامج ‏الأمم المتحدة الإنمائي.
// انتهى //
13:22ت م
0068