
المدينة المنورة 24 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 16 أكتوبر 2025 م واس
أُقيمت اليوم الجلسة التاسعة من ملتقى “مآثر الشيخ عبدالعزيز بن صالح -رحمه الله- وجهوده في المسجد النبوي”، بعنوان: “سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح في وجدان أهل المدينة وجهوده في الإصلاح الاجتماعي”، وذلك برئاسة معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية سابقًا الدكتور نزار بن عبيد مدني.
وتحدث شيخ القراء بالمسجد النبوي، فضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر بن علي القيم، عن مواقف وذكريات سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح، مبينًا أن شخصيته تكوّنت من ثلاث سمات بارزة؛ أولها شخصيته في ميدان القضاء بما عُرف عنه من عدلٍ وحكمة، وثانيها دوره الكبير في خدمة المسجد النبوي الشريف وجهوده في تطوير شؤونه، وثالثها شخصيته في حياته العامة من خلال ما تميز به من لينٍ في المعاملة وحسن خلق مع الناس.
فيما تناول وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة سابقًا، المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني، أثر شخصية سماحته في وجدان أهل المدينة، مشيرًا إلى أن لتلاوته وقعًا خاصًا يستحضر من خلاله الأهالي تلك الحقبة الجميلة. وأضاف أن الشيخ كان ذا عزيمة وهمّة عالية، محبًا للخير، منجزًا وفعّالًا.
وتحدث عضو مجلس الشورى سابقًا، يوسف بن عبدالستار الميمني، عن أثر خطب سماحته في مجتمع المدينة، مبينًا أن خطبه كانت مرتجلة، صادقة، نابعة من واقع المجتمع، ولها تأثير عميق في نفوس المصلين. وتميزت ببساطتها ولغتها السهلة التي يفهمها الجميع، وتناولت موضوعات العقيدة الإسلامية، واتباع الهدي النبوي، والتمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية، والأمر بالمعروف، وطاعة وليّ الأمر، ومكارم الأخلاق، وصلة الرحم، والأمانة.
واستعرض الباحث في الموروث الاجتماعي والشعبي للمدينة المنورة، محمد بن صالح عسيلان، جهود سماحته في الإصلاح الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه لُقِّب بـ “حبيب المدينة والمدنيين”، إذ جمع بين خدمة الدين والوطن بصدقٍ وإخلاص، فبقي أثره حاضرًا في وجدان المجتمع.
// انتهى //
22:41 ت مـ
0236