
المدينة المنورة 24 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 16 أكتوبر 2025 م واس
عُقدت اليوم الجلسة السابعة ضمن جلسات ملتقى “مآثر الشيخ عبدالعزيز بن صالح -رحمه الله- وجهوده في المسجد النبوي”، بعنوان “مكانته لدى ولاة الأمر وجهوده في تقرير منهج السلف ونشر الوسطية والاعتدال”، برئاسة المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، وذلك في مقر غرفة المدينة المنورة.
وتناولت الجلسة أربعة محاور رئيسة استعرضت جهود الشيخ العلمية والدعوية والاجتماعية في ترسيخ منهج السلف وتعزيز قيم الاعتدال ووحدة الصف.
وجاء المحور الأول بعنوان “مكانة سماحته لدى ولاة الأمر”، أوضح خلاله مدير جامعة أم القرى سابقًا معالي الدكتور ناصر بن عبدالله الصالح أن علاقة الشيخ عبدالعزيز بن صالح -رحمه الله- بولاة الأمر كانت قائمة على النصح الصادق والوفاء والإخلاص، وكان محل ثقة ولاة الأمر في جميع العهود، يستشيرونه في القضايا الدينية والاجتماعية، ويعتمدون على حكمته ورأيه، مشيرًا إلى أن من أبرز إنجازاته بدعم القيادة إنشاء مجمع الحاكم والدوائر الشرعية بالمدينة المنورة الذي يُعدّ علامة قضائية بارزة على مستوى المملكة.
وفي المحور الثاني بعنوان “جهود سماحته في نشر الوسطية والاعتدال”، بيّن إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير أن الشيخ عبدالعزيز بن صالح -رحمه الله- تميّز بفصاحة لسانه وحسن اختياره لألفاظ خطبه، مقدمًا الإسلام بصورة مشرقة تجمع بين الحكمة والرحمة والعدل، وكان خطابه مؤثرًا ينفذ إلى القلوب قبل الآذان، جامعًا بين الحزم في الحق واللين في الدعوة، مما عكس شخصيته المتوازنة في الدعوة والإرشاد.
أما المحور الثالث، فجاء بعنوان “جهود سماحته في تعزيز وحدة الصف وجمع الكلمة”، تحدث فيه المدرس بالمسجد النبوي الشيخ الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي، مشيرًا إلى أن سماحة الشيخ -رحمه الله- كان حريصًا في خطبه ومواعظه على تعزيز وحدة الكلمة بين المسلمين، وترسيخ الأمن، والتحذير من الأفكار المنحرفة والمخالفات التي تضعف الجماعة.
وفي المحور الرابع بعنوان “جهود سماحته في تعزيز الأمن الفكري”، أوضح عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية سابقًا الدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي أن الشيخ عبدالعزيز بن صالح -رحمه الله- أسس لمنهج اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ببيان ضوابطه وأصوله، وكان يوجه الآباء إلى تربية الأبناء على مبادئ الإسلام لحمايتهم من الأفكار المنحرفة، محذرًا في خطبه من مروّجي المخدرات والمسكرات، واصفًا إياهم بأنهم من المفسدين في الأرض والمحاربين لله ورسوله.
واختُتمت الجلسة بالتأكيد أن سيرة الشيخ عبدالعزيز بن صالح -رحمه الله- تمثل أنموذجًا للعلماء العاملين الذين جمعوا بين العلم والدعوة والإصلاح، وأسهموا في نشر المنهج الوسطي وتعزيز الأمن الفكري والاجتماعي في المجتمع.
// انتهى //
20:01 ت مـ
0191