جدة 21 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 12 نوفمبر 2025 م واس
نظّم مؤتمر ومعرض الحج 1447هـ اليوم، جلسة حوارية بعنوان “الحج في الذاكرة الشعبية”، سلّطت الضوء على البعد الثقافي والاجتماعي للحج، وما يحمله من رموز وعادات وتقاليد شكّلت عبر التاريخ مكونات الذاكرة الجماعية للمجتمعات الإسلامية، مع تبيان أن الحج ليس مجرد شعيرة دينية فحسب، بل هو حدث إنساني وثقافي عميق الأثر في الوجدان الشعبي.
وأكّد المشاركون في الجلسة التي أدارتها أستاذة التاريخ السعودي بجامعة جدة سابقًا الدكتورة دلال بنت محمد السعيد, أن دراسة الذاكرة الشعبية للحج من شأنها أن تُسهم في توثيق التجارب الإنسانية والقصص الاجتماعية التي تعكس عمق الترابط بين الشعوب المسلمة في موسم الحج، مشيرين إلى أهمية جمع وتوثيق الروايات الشفوية والمقتنيات التراثية المتعلقة بالحج، وتفعيل الشراكات بين الجامعات والمتاحف والمراكز البحثية في هذا المجال، بهدف تعزيز الدراسات الإنسانية المرتبطة بالحج وتوسيع نطاقها علميًا وثقافيًا.
وتناول أستاذ التاريخ بكلية الآداب بجامعة عين شمس الدكتور طارق منصور الطنطاوي، ملامح الذاكرة الشعبية للحج في الموروث العربي والإسلامي، مبينًا أن القصص والروايات الشعبية القديمة وثّقت رحلة الحج بصفتها رحلة إيمانية تزخر بالعبر والمواقف الإنسانية، وتُعد مصدرًا مهمًا لفهم الحياة الاجتماعية والثقافية عبر العصور.
واستعرض مدير عام متحف قصر الزعفران بجامعة عين شمس الدكتور ولاء الدين بدوي الشريف، دور المتاحف والمقتنيات الشعبية في حفظ ذاكرة الحج، مشيرًا إلى أن الصور والمقتنيات الشخصية والهدايا التي كان يحملها الحجاج تمثل شواهد مادية تعكس البعد الإنساني للحج، وأن حفظها وعرضها يسهم في نقل تجربة الحج إلى الأجيال القادمة بصورة نابضة بالحياة والتاريخ.
// انتهى //
14:10 ت مـ
0112