استجابة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة… الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام ٢٠٢٦
مجلس وزراء الإعلام العرب يختتم أعمال دورته الـ 55 بمقر الأمانة العامة بالقاهرة
مندوبا عن الملك والملكةالامير طلال يكرم الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان
الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
العُلا 10 رجب 1447 هـ الموافق 30 ديسمبر 2025 م واس
في وسط البلدة القديمة بمحافظة العُلا، حيث تحتفظ البيوت الطينية بذاكرة المكان وتفاصيل الحياة الأولى، قدّمت البندري بنت إبراهيم، مشروعًا ثقافيًا يعكس إبداع فتيات المحافظة في تحويل الموروث الثقافي إلى ممارسة حيّة تُخاطب الزائر وتُجسّد هوية المجتمع المحلي.
وانطلقت فكرة المشروع من الاستفادة من التراث بشقّيه المادي وغير المادي بوصفه ركيزة للهوية الثقافية، حيث اختيرت البلدة القديمة مسرحًا طبيعيًا لتقديم الفكرة وسط البيوت التاريخية، في مشهد يعكس أصالة المكان وارتباطه العميق بأساليب العيش التي توارثها الأهالي جيلًا بعد جيل.
وحرصت البندري بنت إبراهيم على إشراك الأهالي في تقديم هذا الموروث، بما يعزّز حضورهم بوصفهم جزءًا من الحراك السياحي في المحافظة، ويتيح لهم الاستفادة الاقتصادية من خلال توظيف معارفهم التقليدية ومهاراتهم المتوارثة، والموروث الذي تناقلوه عن الآباء والأجداد، بما في ذلك الملبوسات التقليدية، والتحف، والحِرف اليدوية وطرائق صناعتها، إلى جانب أساليب ممارسة الأعمال الزراعية، وتقديمها للزوّار بأسلوب يُبرز أصالتها، ويستقطب اهتمام القادمين إلى العُلا من داخل المملكة وخارجها، حيث تُمكّن هذه الأنشطة الزائر من ارتداء اللباس التقليدي والتقاط الصور، والمشاركة في صناعة قطعة أو هدية خاصة به عبر التعرّف على خطواتها، والاطلاع بشكل تفصيلي على الموروث المحلي، ليغادر المكان وقد عاش تجربة سياحية متكاملة، تواكب النمو السياحي وتحفظ القيمة الثقافية للمكان.
وأدرجت على المشروع اسم “هيّكو”، وهي كلمة متداولة في اللهجة المحلية تعني “هيا بنا”، في دلالة رمزية تدعو الزائر إلى الانخراط في تفاصيل المكان، والتعرّف على ممارساته الثقافية، واستكشاف حكاياته المرتبطة بذاكرة العُلا وتاريخها الاجتماعي.
ويسهم المشروع في توثيق الممارسات التراثية، وربط التراث غير المادي بنظيره المادي في صورة متكاملة، تُبرز الثراء الحضاري للعُلا، وتعكس حضور الإنسان بوصفه عنصرًا محوريًا في صناعة المكان، وتحويل الإرث الثقافي إلى قيمة معرفية وسياحية مستدامة.
// انتهى //
16:34 ت مـ
0119