ثقافي / المتاحف تعقد لقاءً افتراضيًا بعنوان “تصميم المتاحف والتفاعل مع البيئة وتطوير تجربة الزائر”

الرياض 05 رجب 1447 هـ الموافق 25 ديسمبر 2025 م واس
نظّمت هيئة المتاحف لقاءً افتراضيًا مفتوحًا بعنوان “تصميم المتاحف والتفاعل مع البيئة وتطوير تجربة الزائر”، بمشاركة نخبة من المهتمين بقطاع التراث والثقافة، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات الشهرية، بهدف تعزيز الوعي بالمشاريع المتحفية والوطنية.
واستضاف اللقاء، المخطط والمطور العمراني الدكتور عبدالرحمن بن محمد السري، وأداره المصمم المعماري فهد اللويحان، مستعرضا الفترة الزمنية ما بين عامي 1995 و1999، التي شكّلت نقطة الانطلاق لتخطيط منطقة المربع التي تحتضن مركز الملك عبدالعزيز التاريخي.
وتناول الدكتور السري في عرضه مراحل العمل بدءًا من إنشاء البنية التحتية للمنطقة، مرورًا بتأسيس المرافق المصاحبة، وصولًا إلى استعراض آليات بناء القاعات المتحفية، والمتطلبات الفنية للتصميم العمراني للمتاحف.
وفي محور التفاعل بين المتحف ومحيطه العمراني والبيئي، أكد الدكتور السري أن المتحف يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من بيئته بوصفه صرحًا ثقافيًا يفترض به التلاحم الإيجابي مع محيطه.
وأوضح في هذا السياق أنه كان من المقرر بناء المتحف الوطني ضمن بيئة متكاملة تشتمل على مساحات خارجية، وتجمع بين الأنشطة الداخلية والخارجية، متطرقًا إلى قدرة المتحف على تحفيز إعادة إحياء المنطقة المحيطة به، حيث يمثل المتحف شكلًا مؤسسيًا دائمًا لخدمة المجتمع، والتعليم والدراسة، كما يعمل على نقل الأفكار والتاريخ، والمفاهيم المتعددة للزائر عبر المعروضات والتجربة التي يخوضها.
وحول بناء المحتوى المتحفي وتأثيره في السرد المعرفي، أكد أن العمل في المتحف الوطني انطلق عبر سلسلة من ورش العمل، وجلسات العصف الذهني لتعريف مفهوم المتحف بشكل عام، ثم الانتقال لتعريفه بشكل خاص للمتحف الوطني، وصولًا إلى وضع التصورات التي رافقت جميع مراحل الإنشاء حتى اكتماله.
وشدد السري على أهمية المسابقات المعمارية، ودورها في رفع جودة المخرجات المعمارية والمتحفية، مؤكدًا أن هذه المسابقات تسهم بفاعلية في تميّز العمل، وبناء رسالة واضحة للمتحف موجهة للجمهور.
ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود هيئة المتاحف؛ لتعزيز تبادل الخبرات، وتطوير ممارسات تصميم المتاحف، بما يواكب تطلعات الزوار، ويسهم في خلق تجارب ثقافية تفاعلية ترتبط بالبيئة والمجتمع، دعمًا للحراك الثقافي، وتحقيقًا لمستهدفات القطاع المتحفي في المملكة.
// انتهى //
17:00 ت مـ
0119