ثقافي / “المدرسة السعودية” بنجران.. معلم تاريخي يعكس مراحل تطور التعليم بالمنطقة

نجران 21 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 12 نوفمبر 2025 م واس
تُعد المدرسة “الأميرية” في نجران إحدى المعالم التاريخية المهمة في المنطقة، إذ تعكس تاريخًا غنيًا، ورمزًا ثقافيًا يبرز مراحل تطور التعليم في المنطقة.
وتأسست المدرسة “الأميرية”، التي عرفت لاحقًا باسم المدرسة “السعودية”، في عام 1362 هـ، بجوار قصر الإمارة التاريخي في حي أبا السعود التاريخي بمدينة نجران، وتتكون من مبنى طيني يضم أربعة فصول دراسية، وفناء داخلي بمساحة تقدر بـ (75) مترًا مربعًا، وعند افتتاحها، كان عدد الطلاب (6) و(3) معلمين، واستمرت العملية التعليمية فيها مدة (15) عامًا.
وعملت هيئة التراث على إعادة تأهيل المدرسة “السعودية” بصفتها جزءًا من برنامجها الوطني للحفاظ على المباني التراثية، وذلك من أجل الحفاظ على قيمتها التاريخية والمعمارية، وشملت الأعمال توثيق حالة المبنى ودراسته إنشائيًا، تلاها تنفيذ ترميم شامل يحافظ على الطراز النجراني، ويستخدم مواد البناء التقليدية مثل اللبن والطين والحجارة المحلية، كما أُعِيد بناء الأسقف باستخدام عناصر الأثل وسعف النخيل، إضافة إلى معالجة التشققات وتعزيز الجدران بالجص والجير.
وحرصت الهيئة على إشراك الحرفيين المحليين لضمان نقل الخبرات، مع تهيئة المبنى ليكون جاهزًا للاستخدام الثقافي والسياحي في المستقبل، ضمن جهودها للحفاظ على التراث العمراني وتعزيز التنمية الثقافية في نجران.
// انتهى //
13:27 ت مـ
0094