استجابة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة… الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام ٢٠٢٦
مجلس وزراء الإعلام العرب يختتم أعمال دورته الـ 55 بمقر الأمانة العامة بالقاهرة
مندوبا عن الملك والملكةالامير طلال يكرم الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان
الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
جدة 29 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق 20 ديسمبر 2025 م واس
يأتي اليوم العالمي للغة العربية الذي يحتفي به العالم سنويًا في الـ18 من ديسمبر كل عام، تأكيدًا لمكانتها واعترافًا بدورها التاريخي والحضاري في بناء المعرفة الإنسانية وتعزيز التواصل بين الشعوب، الذي أقرّته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو، إذ تُعدّ اللغة العربية من أكثر لغات العالم انتشارًا، التي يتحدث بها ما يزيد على 400 مليون نسمة، وتمتد جذورها عبر قرون من الإسهامات العلمية والأدبية والفكرية.
ويمثل اليوم العالمي للغة العربية منصة متجددة ودعوة مستمرة لحماية هذه اللغة العريقة، وتعزيز حضورها في مجالات المعرفة والإعلام، وترسيخ استخدامها في الحياة اليومية، بما يضمن نقلها للأجيال القادمة لغة حية نابضة، قادرة على مواكبة العصر، وحاملة لرسالة حضارية وإنسانية عالمية، ولها مكانتها كونها لغة معرفة وإبداع، قادرة على مواكبة متطلبات العصر، متسمة بقيم التنوع الثقافي والحوار الإنساني، بما يضمن استدامتها لغة حية نابضة في الحاضر والمستقبل.
وتُجسد اللغة العربية الهوية الثقافية والروحية للأمة العربية والإسلامية، كونها لغة القرآن الكريم، ومصدرًا غنيًا للأدب والشعر والخط العربي، الذي يُعدّ أحد أبرز الفنون الإسلامية، وتتميز العربية بثرائها اللغوي وقدرتها على الاشتقاق والتجدد، ما يمنحها مرونة عالية في مواكبة التطورات الحديثة، حيث كانت وعاءً للعلوم في مجالات الطب والفلك والرياضيات والفلسفة، وأسهمت في نقل المعرفة إلى أوروبا خلال العصور الوسطى، ما جعلها لغةً مؤثرة في مسار الحضارة الإنسانية.
وتحمل هذه اللغة بجمالياتها في مفرداتها وتراكيبها إرثًا حضاريًا عريقًا أسهم في تطور العلوم والآداب والفنون عبر قرون طويلة، وكانت جسرًا لنقل المعارف الإنسانية بين الحضارات، لذا يدعو اليوم العالمي للغة العربية لتشجيع الأجيال الجديدة على الاعتزاز بها واستخدامها في مختلف العلوم كونها إحدى أكثر لغات العالم انتشارًا وتأثيرًا، بتبني المبادرات، وتنظيم الفعاليات الثقافية، وإقامة الندوات والمعارض والمسابقات اللغوية، لترسيخ الاعتزاز باللغة العربية لدى الأجيال الجديدة، وتشجيع استخداماتها المختلفة.
وفي احتفائه هذا العام أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية (إطار التعددية اللغوية)، وذلك خلال ندوة “التعددية اللغوية في المنظمات الدولية” التي أُقيمت في مقر منظمة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس، ويمثل ذلك خطوةً عمليةً تُظهر الاهتمام بتعزيز التعدد اللغوي في المؤسسات الأممية، والإسهام في دعم جهود تطوير بيئات العمل اللغوي فيها, وجاء احتفاء “المجمع” بالتعاون مع جامعة الدول العربية، في مقر الأمانة العامة للجامعة، بالقاهرة بعالمية اللغة العربية تأكيدًا لجهود المملكة في خدمة اللغة العربية ونشرها عالميًّا، ويجسّد دورها الرائد في دعم المبادرات الثقافية واللغوية التي تعزّز مكانة العربية في المحافل الإقليمية والدولية, تحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030 في صون الهُوية الثقافية، وتعزيز حضور اللغة العربية.
// انتهى //
14:22 ت مـ
0046