الرياض 11 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 02 نوفمبر 2025 م واس
افتتحت هيئة فنون الطهي معمل الابتكار في فنون الطهي في جامعة الفيصل بالرياض، في خطوة تمثل إنجازًا نحو تطوير البحث الغذائي، وتعزيز الاستدامة، ودعم الإبداع في فنون الطهي.
ويقدم المعمل مركزًا متقدمًا للبحث والتطوير، يربط بين العلم والثقافة والابتكار، ويوفّر للطهاة والعلماء ورواد الأعمال مساحة مشتركة لاستكشاف حلول جديدة في مجالات سلامة الأغذية، والتغذية، والإنتاج المستدام، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء اقتصاد مزدهر قائم على المعرفة.
ويأتي تأسيس معامل الابتكار في فنون الطهي ضمن الإستراتيجية الوطنية للثقافة، وبما يتماشى مع اختصاصها في تعزيز الابتكار في مجالات الإنتاج والخدمات الطهوية نحو تطوير القطاع.
وتعكس هذه المبادرة رؤية الهيئة في جعل المملكة وجهة عالمية رائدة في فنون الطهي، تجمع الأصالة والابتكار والفخر بالهوية الثقافية، مع فتح آفاق جديدة لتمكين أبناء الوطن في هذا القطاع, كما تجسّد هذه الخطوة رسالة الهيئة في توظيف فنون الطهي وسيلةً للتعريف بالثقافة السعودية عالميًّا من خلال المطبخ المحلي ومواهب الطهاة السعوديين، وتقديم تجربة غنية تبني جسور التواصل الثقافي عبر الأطباق والنكهات المحلية، ودعم سبل العيش المستدامة من خلال تعزيز ريادة الأعمال، والبحث العلمي، والنمو في قطاع الأغذية.
ومن خلال معامل الابتكار في فنون الطهي، تحقق الهيئة هذه الرسالة عبر الدمج بين الثقافة والعلم، والتقاليد والابتكار، لتشكّل مستقبل الأغذية في المملكة.
ويقع معمل الابتكار في فنون الطهي بجامعة الفيصل، إحدى أبرز الجامعات الأكاديمية في المملكة، ويُعد مركزًا وطنيًّا للبحث والتطوير في فنون الطهي، يستضيف مشاريع بحثية تعاونية وأبحاثًا يقودها الطلاب، إضافة إلى شراكات مع القطاع الصناعي، كما صُمم معمل الابتكار في فنون الطهي بأن يكون معمل نمذجة، يركّز على ثلاثة محاور رئيسة تهدف إلى ربط البحث الأكاديمي بالتطبيقات العملية الواقعية، وهي: معالجة الأغذية، والاستدامة الطهوية، والتراث الطهوي السعودي، ويضم تجهيزات متقدمة تشمل أجهزة التجفيف بالتجميد، والمجففات، والمبرّدات السريعة، وأجهزة الخلط الذكية، وآلات التفريغ الهوائي؛ مما يتيح إجراء تجارب دقيقة على نطاق صغير تحاكي العمليات الصناعية. وتُسهم هذه الأدوات في تطوير منتجات غذائية مبتكرة ومستدامة، مستوحاة من التراث السعودي، وتستوفي المعايير العلمية والجودة التجارية.
وسيفتتح قريبًا المطبخ التجريبي والمعمل الحسي في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، اللذان سيكملان منظومة معامل الابتكار الوطنية، إذ يُعد المطبخ التجريبي مساحة مخصصة لتطوير الوصفات والوجبات ودراسة التغذية التطبيقية، في حين يضم المعمل الحسي مطبخًا تجريبيًّا وغرفة تصوير ومختبر تحليل حسي لدراسة النكهة والرائحة والملمس والمظهر باستخدام برامج تحليل متقدمة.
وبتكامل هذه المرافق، تشكل معامل جامعة الفيصل وجامعة الملك عبدالعزيز منصة وطنية موحدة لتعزيز الابتكار والاستدامة وحفظ التراث الطهوي السعودي.
وشهد حفل الافتتاح في جامعة الفيصل عروضًا تطبيقية لأفكار طهوية سعودية مبتكرة، أبرزت طرقًا جديدة لاستخدام المكونات التقليدية بطرق مستدامة، وشملت الفعالية تجارب حية تجمع بين الطهاة المحليين والباحثين والطلاب، في تجسيد لروح التعاون والابتكار التي تسعى الهيئة لترسيخها.
وبالتركيز على الاستدامة والتغذية ودمج الثقافة بالعلم، تمثل معامل الابتكار في فنون الطهي ركيزة أساسية في منظومة البحث والتطوير الغذائي بالمملكة، وتسهم في تنمية المواهب الوطنية، وتعزيز ريادة الأعمال، وتوسيع التعاون الدولي.
// انتهى //
19:38 ت مـ
0168