ثقافي / جامعة الملك عبدالعزيز تثري “الرياض تقرأ” بأكثر من 900 مؤلف وإرث تاريخي في معرض الكتاب

الرياض١١ ربيع الثاني ١٤٤٧ هـ موافق 03 أكتوبر 2025 م
تشارك جامعة الملك عبدالعزيز في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار “الرياض تقرأ”، وتأتي المشاركة تأكيدًا لدور الجامعة في خدمة المعرفة وإثراء المشهد الثقافي الوطني والإقليمي.
وتنطلق مشاركة الجامعة من رؤيتها ورسالتها في دعم الإنتاج العلمي والفكري لأعضاء هيئة التدريس، من خلال مركز النشر العلمي، حيث يقدم جناحها لزوار المعرض أكثر من 900 مؤلف ومترجم تغطي تخصصات علمية وإنسانية متنوعة، وتعد امتدادًا لدور الجامعة في جعل الثقافة والمعرفة ركيزة أساسية للتنمية.
وأوضح المتحدث الرسمي الدكتور مصعب الحربي، أن الجامعة تسعى لتقديم تجربة معرفية متميزة في المعرض، ويتجاور الإنتاج الفكري الغزير أكثر من 900 إصدار مع الإرث التاريخي الثمين، بالإضافة إلى توظيف التقنية، إذ تقدم من خلال جناحها مشاريع طلابية قائمة على الذكاء الاصطناعي، كدعم لتعليم لغة برايل والتواصل الآمن للأطفال، لتؤكد أن الجامعة حاضرة بالعلم والإبداع لخدمة وطنها ومجتمعها، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وحرصت الجامعة على تسليط الضوء على عمق إرثها التاريخي والمعرفي، حيث يعرض الجناح مطبوعات حكومية قديمة تعود لأكثر من 56 عامًا، من بينها خطة التنمية السعودية الأولى، كما يتضمن 8 مخطوطات، يعود بعضها إلى نحو 300 سنة، لتجسد حرص الجامعة على صون الإرث الثقافي والمعرفي وإتاحته للجمهور.
وتسلط الجامعة الضوء على جهودها في خدمة اللغة العربية وأبحاثها التطبيقية من خلال مركز التميز البحثي في اللغة العربية، حيث تضمّن أكثر من 17 مؤلفًا علميًا أصدرها المركز، تمثل نتاجًا بحثيًا يسهم في خدمة المجتمع، وعرضت مبادرات المركز في تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل العلمية المتخصصة وشمل التعريف جهوده في توظيف التقنية وبناء الشراكات لتعزيز حضور اللغة العربية محليًا وعالميًا.
ويعرض جناح الجامعة البرامج والمبادرات التوعوية في خدمة اللغة العربية بوصفها لغة القرآن التي يشرف عليها وقف لغة القرآن الكريم، كما يبرز برنامج تأهيل خبراء العربية، ودعمه لطلاب الدراسات العليا في تخصصات اللغة، إلى جانب رعايته لمبادرات طلابية ثقافية مثل مسابقة الخطابة وشاعر الجامعة، ويطلق حاليًا ندوة “شجاعة العربية” بالشراكة مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وذلك في الفترة من 14-15 أكتوبر، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة والرئيس الفخري للوقف.
ويبرز جناح الجامعة مجالات الإبداع التقني والذكاء الاصطناعي، حيث تشارك كلية الحاسبات وتقنية المعلومات بخمسة مشاريع طلابية نوعية، من بينها تطبيقات متقدمة قائمة على الذكاء الاصطناعي، وهي تطبيق “حكاية الأبطال” وهو قصص كرتونية عربية ممتعة وملهمة، و”أنيس” وهو تطبيق دردشة آمن بذكاء اصطناعي, و”نقطة” وهو تطبيق لتعليم لغة برايل، و”افهمني” وهو تطبيق يحول نظام التواصل الصوري الإلكتروني.
واهتمت الجامعة بالوصول الشامل لجميع فئات المجتمع في جناحها، حيث وفرت نسخًا بلغة برايل لتسهيل وصول الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية إلى مصادر المعرفة، وخصصت قسم الطفولة المبكرة ركنًا مميزًا للأطفال، يدمج أفضل الأساليب التربوية في تعليم القراءة، إلى جانب أعمال فنية هادفة تُعزز التآزر البصري الحركي لديهم، ويقدم مركز دراسات الطفولة التابع للجامعة أبحاثًا تطبيقية وتدريبية متخصصة تعالج قضايا الطفولة والمجتمع.
//انتهى//
05:54 ت مـ
0011