استجابة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة… الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام ٢٠٢٦
مجلس وزراء الإعلام العرب يختتم أعمال دورته الـ 55 بمقر الأمانة العامة بالقاهرة
مندوبا عن الملك والملكةالامير طلال يكرم الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان
الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
الرياض 17 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 08 نوفمبر 2025 م واس
ناقشت جلسة حوارية بعنوان “الضحك بلغة أخرى.. ترجمة الكوميديا بين الثقافات”، ضمن أعمال ملتقى الترجمة الدولي 2025 الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار “من السعودية نترجم المستقبل”، الأبعاد الثقافية واللغوية لترجمة الكوميديا والتحديات التي تواجه نقل روح الدعابة بين الشعوب مع الحفاظ على المعنى والتأثير الأصلي للنص.
وشارك في الجلسة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتورة عبير القحطاني، ومن جامعة ليدز البريطانية الدكتورة سارة راموسبينتو، فيما أدارت الحوار من جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة عبير الفيفي، وسط حضور متنوع من مترجمين وباحثين ومهتمين بالشأن الثقافي واللغوي.
وتناولت الجلسة دور ترجمة الكوميديا التي تُعد من أكثر فروع الترجمة تعقيدًا، نظرًا لاعتمادها الكبير على الفروق الثقافية والسياقات الاجتماعية التي لا يكون لها مقابل مباشر في اللغة الهدف، مؤكدة أن الفكاهة ليست عنصرًا لغويًّا فقط، بل انعكاسًا لثقافة المجتمع وتصوراته وقيمه.
وتطرقت إلى أن المترجم الكوميدي يواجه تحديًا مزدوجًا يتمثل في الحفاظ على المعنى من جهة، ونقل الأثر النفسي والإيقاع الإبداعي للنص من جهة أخرى، مشددةً على أهمية امتلاك المترجم وعيًا عميقًا بالبيئة الثقافية للنص الأصلي والجمهور المستهدف لضمان نجاح عملية النقل دون فقدان الروح الساخرة أو الطابع المحلي للنص.
وبين المتحدثان أن الكوميديا، بوصفها فنًّا إنسانيًّا مشتركًا، تتطلب من المترجم حسًّا لغويًّا دقيقًا وقدرة على إيجاد مكافئ ثقافي يمنح المتلقي شعورًا مشابهًا لذلك الذي يولده النص الأصلي، مشيرةً إلى أن الإبداع في الترجمة لا ينفصل عن الأمانة للنص، وإنما يتجلى في القدرة على إعادة بناء الموقف المضحك بما يتوافق مع الثقافة المستقبلة.
وأكدا أن الاهتمام الأكاديمي بترجمة الكوميديا يمثل امتدادًا لتطور الدراسات الحديثة في علم الترجمة، داعية إلى مزيد من البحث والتجريب في هذا المجال لفهم العلاقة بين اللغة والدعابة وتأثيرها في التقارب بين الثقافات.
ولفتت الجلسة النظر إلى أن الترجمة هي بناء متكامل للنقل الثقافي واختلاف بُنى مرجعية بين اللغتين والتوطين في ترجمة الفكاهة والسخرية مسألة معقدة تتطلب فهم الهدف من النص، فهناك أشياء موجودة في ثقافة المرسل وغير مقبولة في ثقافة المستقبل، مما يتطلب من المترجم أن يكون مبدعًا في اختياره للمفردات وكيفية إيصال المعنى بما يناسب ثقافة المتلقي.
وأكدت الجلسة أن المترجم الجيد هو من يعرف كيف يترجم بطريقة تراعي اختلاف ثقافات البلدان، وتجعل من الفكاهة جسرًا للمشاركة والتقارب بين الشعوب.
وبينت الجلسة أن الكوميديا ليست مجرد وسيلة للضحك، وإنما أداة للتعبير عن القضايا الاجتماعية والنقدية، مشيرة إلى أن الترجمة الناجحة هي التي تحافظ على عمق الرسالة مع تكييفها ثقافيًّا لتناسب جمهور المتلقين في اللغة الأخرى.
ويأتي انعقاد الجلسة ضمن سلسلة من الحوارات المتخصصة في ملتقى الترجمة الدولي 2025، التي تهدف إلى استكشاف أبعاد الترجمة بوصفها جسرًا للتواصل الإنساني، وترسيخ مكانة المملكة مركزًا إقليميًّا وعالميًّا في تطوير صناعة الترجمة وتعزيز الحراك الثقافي والمعرفي على المستوى الدولي.
// انتهى //
20:42 ت مـ
0119