
جدة 02 صفر 1447 هـ الموافق 27 يوليو 2025 م واس
تواصل جمعية الثقافة والفنون بجدة حضورها الفاعل في المشهد الثقافي الوطني، عبر سلسلة من البرامج النوعية والمبادرات الإبداعية، التي تسهم في تعزيز الحراك الفني، وتمكين المواهب وترسيخ الوعي الثقافي في أوساط المجتمع، ويعكس التزامها بدورها كمظلة حضارية تواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجالي الثقافة والفنون.
وتشهد الجمعية خلال هذا الأسبوع تدشين نادي المسرح الشامل، الذي ينطلق اليوم بمشاركة فنانين ونخبة من المواهب الشابة، ويقدم عروضًا مسرحية واستعراضية، لمناقشة قضايا اجتماعية برؤية معاصرة، في تجربة فنية تستهدف جميع فئات المجتمع، وتعزز مفهوم المسرح التفاعلي بوصفه أداة للتغيير والتنوير المجتمعي.
وشهدت جمعية الثقافة والفنون بجدة الأسبوع الماضي حراكًا متنوعًا، تمثل في إطلاق الجمعية مكتبة عمال المعرفة، ضمن أمسية ثقافية شملت ورشة “كيف تؤلف كتابًا”، إلى جانب تنظيم أمسية حوارية بعنوان “المسرح ورهانات المستقبل”.
وفي الفنون البصرية، نظّمت الجمعية معرض “المُهمل” الذي استمر عشرة أيام، وضم أعمالًا فنية باستخدام مواد معاد تدويرها حملت رسائل بيئية وإنسانية، فيما أقيمت ورش تدريبية في الرسم على الفخار والرسم الحر بمشاركة فنانين وفنانات من الجيل الجديد، في إطار جهود الجمعية لصقل المواهب وتمكين الإبداع الشبابي.
وأوضح مدير الجمعية بجدة محمد آل صبيح، أن الجمعية نفذت خلال الفترة الماضية عددًا من الفعاليات والورش الثقافية والفنية، التي شهدت تفاعلًا واسعًا من الزوار والمشاركين، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي ضمن مستهدفات وزارة الثقافة في تعزيز المشاركة المجتمعية ورفع نسبة انخراط الشباب في الأنشطة الفنية على مستوى المملكة.
وأشار إلى أن الجمعية تسعى إلى توفير بيئة حاضنة للإبداع، وتمكين المواهب وربط الأجيال بالهوية الوطنية عبر أدوات فنية معاصرة، مستفيدة من إرثها الممتد لأكثر من خمسين عامًا، مع العمل على تطوير آليات إنتاج الفنون وتحفيز المحتوى المحلي، بما يعزز مكانة جدة كمركز ثقافي فاعل ومؤثر.
ويعكس هذا الحراك الثقافي المتنامي التزام الجمعية بالتحول إلى منصة وطنية رائدة في مجالات الفن والإبداع، تسهم في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للثقافة، ورفع مؤشرات الإنتاج الثقافي، والمشاركة المجتمعية، وتنمية الاقتصاد الإبداعي في المملكة.
// انتهى //
00:56 ت مـ
0005