الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
البيان الختامي والتوصيات الملتقى الإعلامي العربي 21 بيروت
تقرير عن ندوة برلين
الندوة المتخصصة لوكالات الأنباء تعقد في برلين الاثنين المقبل ٦ أكتوبر بحضور عدد من وكالات الانباء العربية واتحادها
الرياض 17 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 08 نوفمبر 2025 م واس
أكّدت جلسة حوارية بعنوان “التحول التقني في صناعة الترجمة: نحو ممارسات ذكية ومستدامة” ضمن أعمال اليوم الثاني لملتقى الترجمة الدولي 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار “من السعودية نترجم المستقبل” أن التحول الرقمي يمثل اليوم ركيزة أساسية في تطوير صناعة الترجمة عالميًا، وأن التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، أعادت تشكيل منظومة العمل اللغوي وأسهمت في رفع كفاءته وتسريع إنتاجه وتحسين جودته.
وسلّطت الجلسة الضوء على التحولات التقنية المتسارعة في أدوات الترجمة، واستعرضت أثر الذكاء الاصطناعي التوليدي، والبيانات الضخمة، والأنظمة التعاونية على مستقبل المهنة، مشيرةً إلى أن التكنولوجيا أصبحت شريكًا في تحسين الأداء وتوسيع القدرات، مبينةً أن هذا التكامل بين التقنية والإنسان يشكّل نقلة نوعية في مفهوم الجودة والاستدامة داخل صناعة الترجمة.
وتناول المتحدثون واقع التحول الرقمي في المؤسسات اللغوية وشركات الترجمة حول العالم، موضحين أن الأنظمة المتقدمة مثل برامج إدارة الترجمة وتطبيقاتها أسهمت في بناء بيئة عمل أكثر كفاءة وتكاملًا، وأن الاستثمار في هذه التقنيات توفر الوقت والتكلفة، وتضمن قابلية التوسع في الأسواق متعددة اللغات.
وأكّدت الجلسة أن المترجم أصبح اليوم مطالبًا بإتقان مهارات التحليل اللغوي، وإدارة البيانات، والتعامل مع المحتوى المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وأن المؤسسات التي تتبنى إستراتيجيات التحول الرقمي تفتح آفاقًا جديدة للنمو في مجالات التعليم، والإعلام، والتجارة الإلكترونية، والخدمات الحكومية.
وأشارت إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة لا يقتصر على تحويل النصوص فحسب، بل يمتد إلى تحليل المعنى، وتحديد السياق اللغوي والثقافي، مما يرفع جودة المحتوى المترجم ويقلل من الأخطاء الناتجة عن الاعتماد الكامل على الترجمة البشرية، كما بينت أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج الترجمة مكّن المترجمين من التعامل مع أحجام ضخمة من النصوص خلال فترات زمنية قصيرة، مع تحسين مستوى الاتساق اللغوي بين المصطلحات.
وناقشت الجلسة أهمية بناء ممارسات ترجمة مستدامة قائمة على التوازن بين الكفاءة التقنية والمسؤولية الإنسانية، مشددةً على أن الاعتماد الكامل على الآلة دون إشراف بشري يحمل مخاطر تتعلق بدقة المحتوى واحترام الفروق الثقافية واللغوية.
وفي ختام الجلسة، أجمعت الآراء على أن صناعة الترجمة تتجه نحو نموذجٍ أكثر ذكاءً واستدامة، يعتمد على التعاون بين الإنسان والتقنية، ويجعل من المترجم عنصرًا فاعلًا في إدارة المعرفة ونقلها عالميًا.
ويؤكد ملتقى الترجمة الدولي 2025 من خلال هذه الجلسات أهمية ترسيخ مكانة المملكة مركزًا معرفيًا رائدًا، يقود مستقبل الترجمة في المنطقة ويواكب التحولات التقنية العالمية ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
// انتهى //
09:25 ت مـ
0023