ثقافي / صناعة الخوص في جازان.. حرفةُ الأجداد تُزهر في “سوق حِرفة”

جيزان 11 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 02 نوفمبر 2025 م واس
تتقدّم صناعة الخوص مشهد الحرف التقليدية في “سوق حِرفة”، الذي تنظمه جمعية الرواد الشبابية بالشراكة مع بيت الثقافة بجازان، وبإشرافٍ من هيئة التراث، تزامنًا مع عام الحرف اليدوية 2025، لتجسّد صورةً من أصالة الحرفة التقليدية التي جمعت بين المهارة والصبر، وحفظت ملامح البيئة المحلية.
وتجتمع الحرفيات والفتيات لتعلّم فنّ الخوص، عبر نسقٍ دقيقٍ يُنتج سلالًا وحُصرًا وأوعيةً منزليةً تروي حكاية الأجداد وحياتهم في الريف المحلي، حيث يتحوّل الركن إلى ورشةٍ تعليميةٍ حيّة، تمتزج فيها خبرة الكبار بحماس المتدرّبات، في مشهدٍ يُعبّر عن استمرارية الموروث، وعن قدرة الحرف اليدوية على استعادة مكانتها في الحياة اليومية بروحٍ جديدة.
ويهدف إدراج صناعة الخوص ضمن البرامج التدريبية لسوق حِرفة إلى نقل المهارة إلى الأجيال الجديدة، وتمكين الأسر المنتجة والنساء الحرفيات من تطوير منتجاتٍ عصريةٍ مستوحاةٍ من التراث المحلي، بما يسهم في تعزيز الاقتصاد الإبداعي ودعم الاستدامة البيئية عبر توظيف خاماتٍ طبيعيةٍ محلية.
ويستمر “سوق حِرفة” على مدى ستة أسابيع في بيت الثقافة بجازان يومي الجمعة والسبت، جامعًا بين الحرف التقليدية وفنون التراث والابتكار، فيما تبقى صناعة الخوص عنوانًا للجمال العملي والهوية الريفية، وشاهدًا على براعة الإنسان في تحويل السعف إلى فنٍّ حيٍّ ينطق برائحة الأرض وذاكرة المكان.
// انتهى //
11:31 ت مـ
0037