الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
البيان الختامي والتوصيات الملتقى الإعلامي العربي 21 بيروت
تقرير عن ندوة برلين
الندوة المتخصصة لوكالات الأنباء تعقد في برلين الاثنين المقبل ٦ أكتوبر بحضور عدد من وكالات الانباء العربية واتحادها
جدة 19 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 10 نوفمبر 2025 م واس
يقدّم جناح “عمارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة” ضمن معرض دارة الملك عبدالعزيز المشارك في فعاليات مؤتمر ومعرض الحج 2025 رحلة بصرية دقيقة ترصد المراحل المفصلية في توسعات الحرمين الشريفين وتطوير المشاعر على مدى عقود من أعمال البناء الأولى إلى اكتمال أكبر المشاريع التي شكّلت ملامح المشاعر المقدسة اليوم.
ويأخذ الجناح زواره إلى حقبة التوسعة الأولى للمسجد الحرام من خلال صور نادرة تُظهر تشييد الطابق الثاني في المسعى، وما رافقه من أعمال هندسية ومعمارية متقدمة في ذلك الوقت, وتعرض الدارة مشاهد وثائقية توثّق اللحظات الأخيرة لاكتمال التوسعة الأولى ثم التوسعة الثانية، بما في ذلك صور المعدات الثقيلة، وعمليات الحفر، وتقدم البنية الخرسانية في مواقع العمل.
ويمتد العرض إلى المدينة المنورة، حيث يقدم الجناح صورًا تاريخية لعمارة المسجد النبوي الشريف، بما في ذلك منظر الجهة الغربية للمسجد بما فيها المظلات التي بُنيت بأمر الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، والتي شكّلت في حينها نقلة نوعية في بيئة الراحة داخل ساحات المسجد.
وفي سياق العمارة الشاملة للحرمين الشريفين، يُخصص الجناح جزءًا بارزًا لعرض كسوة الكعبة المشرفة وتطور صناعتها عبر العقود, وتُعرض نماذج وصور توثق مراحل إعداد الكسوة، من الغزل والنسج والتطريز، إلى استخدام التقنيات الحديثة في التصميم والفحص, كما يضم الجناح نماذج لأحزمة الكسوة التي تعود لعهود ملوك المملكة، إلى جانب صور من داخل مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، تُظهر الحرفيين أثناء عملهم الدقيق بخيوط الذهب والفضة، في مشهد يجمع بين المهارة اليدوية والتقنية الحديثة في خدمة قبلة المسلمين.
ولا يقتصر الجناح على الحرمين الشريفين فحسب، بل يفتح نافذة واسعة على تطور المشاعر المقدسة، فيستعرض صورًا لانتشار خيام الحجاج في مشعر منى في مراحل مبكرة، وما أعقبها من تطويرات، بدءًا من توفير مساحات منظمة للإقامة، إلى خيام مجهّزة بمرافق متكاملة للمبيت والصلاة وإعداد الطعام, كما يبرز الجناح صورًا تاريخية لجمرة العقبة بعد بناء الحاجز المحيط بها لتنظيم حركة الحشود وتسهيل عملية الرمي، وهي إحدى أهم محطات التحول في إدارة الحشود في المشاعر.
ويقدّم جناح “عمارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة” تجربة مختلفة في معرض دارة الملك عبدالعزيز، إذ يجمع بين الهندسة والتاريخ، وبين الوثيقة والصورة، ليضع الزائر أمام تسلسل زمني واضح يبيّن كيف تحول الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة من منشآت بسيطة إلى منظومة ضخمة من البنى التحتية والمرافق التي تُدار اليوم بمعايير تُعد من الأرقى عالميًا.
ويغادر الزائر من الجناح وهو يحمل تصورًا دقيقًا لمراحل البناء والتوسعة والتطوير التي شكّلت الحرمين الشريفين، وفهمًا عميقًا للتغيير العمراني والخدماتي الذي شهده الحج والمشاعر المقدسة على مدى عقود من العمل المتواصل.
// انتهى //
16:01 ت مـ
0151