ثقافي / فن الفسيفساء يحضر في “بنان” بروح تجمع التراث والابتكار

الرياض 01 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق 22 نوفمبر 2025 م واس
بين أجنحة الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية “بنان”، تبرز تجربة الفنانة والمدرّبة سلوى العمودي بخبرة تمتد لأكثر من اثني عشر عامًا في فن الفسيفساء، حيث يستقطب ركنها الزوار بما يضمه من أعمال دقيقة التفاصيل ومتقنة التنفيذ.
وتعرض العمودي مجموعة واسعة من القطع، من بينها طاولات الفسيفساء المزخرفة بالنقش الحساوي، وطاولة الخدمة المصممة على هيئة خريطة المملكة يتوسطها السيفان والنخلة، إضافةً إلى شتلة اللافندر المنفذة بحجارة دقيقة تُبرز جمال تدرجات اللون، إلى جانب مجسمات متنوعة للسيفين والنخلة وقطع تحمل طابعًا سعوديًا أصيلًا، فضلًا عن الحِزم التعليمية المخصصة للمهتمين بتجربة هذا الفن وصناعة أعمالهم الخاصة.
ويتصدّر الركن عملٌ بارز يتمثل في جدارية مرايا ضخمة بمقاس (2.5× 1.2) متر، مزخرفة بالنقش النجدي التقليدي، صُممت بعناية لتكون محطة جذب رئيسية في مدخل مبنى الأحجار والمعادن داخل المعرض، حيث تحولت الجدارية إلى زاوية تصوير مفضلة لدى الزوار لما تمتاز به من حضور بصري لافت وتناسق فني يجمع بين التراث والحداثة، وكانت من أكثر الأعمال التي نالت إعجاب الحضور لما تعكسه من حس فني رفيع وارتباط واضح بالبيئة المحلية.
وتشير العمودي إلى أن بدايتها مع فن الفسيفساء تعود إلى فترة دراستها للفنون الإسلامية، إذ أسرتها جماليات الزخارف وعمق هذا الفن، لينطلق بعدها مسار طويل من الممارسة والتطوير والمشاركات في المعارض، إلى جانب تقديم الورش التدريبية خلال مسيرتها التي تجاوزت 12 عامًا. ومع افتتاح “أتيليه سلوى موزاييك”، استطاعت تحويل شغفها إلى ممارسة احترافية تقدّم من خلالها قطعًا تحمل روح التراث السعودي بطابع معاصر، وهو ما تجسده اليوم أمام زوار “بنان” في تجربة فنية تمزج بين الأصالة والابتكار.
// انتهى //
19:31 ت مـ
0089