ثقافي / مركز ذاكرة الثقافة السعودية يعزز دور التقنية في صون الذاكرة الوطنية بمؤتمر التراث الرقمي 2025

الرياض 20 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق 11 ديسمبر 2025 م واس
قدم مركز ذاكرة الثقافة السعودية التابع لوزارة الثقافة في مؤتمر التراث الرقمي 2025 الذي نظمته هيئة التراث في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، إسهامات نوعية شملت تقديم جلسات علمية وعروض تفاعلية، استعرض خلالها مسيرته في بناء منظومةٍ رقمية وطنية لحفظ التراث الثقافي السعودي، وتعزيز دور التقنية في صون الذاكرة الوطنية.
وخلال اليوم الأول من أعمال المؤتمر قدم المركز الجلسة الحوارية الأولى التي جاءت بعنوان “الشفرة الوراثية الرقمية.. إدارة بيانات التراث لأجيال قادمة”، ناقش فيها المدير العام لمركز ذاكرة الثقافة السعودية الدكتور رائد السفياني، مستقبل توثيق البيانات الثقافية وبناء منظومات ذكية متقدمة مع عددٍ من الخبراء الدوليين، من بينهم مدير البيانات المكانية في مؤسسة كرونيكل هيرتج الدكتور توماس فيتون، ومهندسة البيانات في جامعة يورك والمديرة المشارِكة في مبادرة المكتبة الرقمية المسمارية الباحثة إميلي بيرون، إضافةً إلى نائب الرئيس التنفيذي للقطاع العام في شركة هواوي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى سافدر ناظر.
وشهد المركز في اليوم الثاني للمؤتمر عرضًا مرئيًا تفاعليًا، استعرض فيه الرؤية المستقبلية لحفظ التراث الثقافي من خلال معامل رقمنةٍ متقدمة، ومستودع حفظٍ رقمي طويل المدى، ومنصةٍ رقمية مركزية تتيح الوصول الموحّد إلى الذاكرة الثقافية الوطنية، كما سلّط العرض الضوء على استخدام التقنيات المتقدمة في رفع جودة التوثيق والعرض الرقمي، وضمان سلامة البيانات عبر الزمن.
واختُتم العرض بدعوةٍ مفتوحة للجهات الثقافية والجمهور إلى أن يكونوا جزءًا من هذا التحول، والمساهمة الفاعلة في بناء ذاكرة ثقافية وطنية مستدامة للأجيال القادمة.
وعكست مشاركة المركز حرصه على رفع مستوى وعي المشاركين بدوره القيادي في حفظ التراث الثقافي وتحويله إلى ذاكرةٍ رقمية حية، وتعزيز فهمٍ مشترك لمستقبل إدارة البيانات التراثية، وأثر التقنية في حماية الهوية الثقافية، وأهمية تحفيز الشراكات والتعاون مع الجهات الوطنية والدولية، وإلهام الحضور لتبني رؤى ومنهجيات حديثة في التعامل مع البيانات التراثية وفق أعلى معايير الجودة الرقمية.
// انتهى //
14:18 ت مـ
0098