
الرياض 16 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 08 أكتوبر 2025 م واس
نظّم معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 اليوم، الذي تشرف عليه هيئة الأدب والنشر والترجمة، ورشة عمل ثقافية بعنوان “الحِرف والفنون من التقليدية إلى الصناعات الثقافية”، قدّمها الأكاديمي والباحث الدكتور علي النجعي، ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض.
واستهلّ النجعي الورشة بالحديث عن تطوّر الحرف والفنون عبر التاريخ، موضحًا كيف تحولت من ممارساتٍ يدوية تقليدية إلى صناعاتٍ إبداعية حديثة تسهم في الاقتصاد الثقافي المعاصر، مشيرًا إلى أن الفنون اليدوية الأصيلة تظل الأعلى قيمةً لأنها تحمل روح الإنسان الذي صنعها.
وبيّن أن عنوان الورشة يحمل في مضمونه تأريخًا للحِرف والفنون، مستعرضًا عددًا من المراجع المتخصصة، مؤكدًا أن قراءة تاريخ الفنون تمثل مدخلًا لفهم التطور الحضاري والإنساني الذي تشكّلت من خلاله القيم الجمالية والرموز البصرية.
وأشار إلى أن التاريخ يمثل أرضية الانطلاق لأي تطور فنيٍّ أو فكري، وأن دراسة تاريخ الفنون والحِرف تكشف عن عمق التراث والهوية الوطنية، وتتيح للأجيال فهم جذورهم الثقافية، مما يعزّز التواصل الإبداعي بين الماضي والحاضر.
كما استعرض المُحاضِر الخطَّ الزمني للفنون العالمية منذ عام 1500 حتى اليوم، متناولًا المدارس الانطباعية والتعبيرية والتكعيبية وغيرها، متسائلًا عن غياب النظريات الفنية العربية رغم ما يملكه العرب من إبداعٍ فني أصيل، مرجعًا ذلك إلى الحاجة إلى فلسفة فنية عربية تُثري المفاهيم الجمالية وتؤسس لخطابٍ نقدي محلي.
واختتم الدكتور النجعي الورشة بالتأكيد أن الفنون التقليدية في المملكة امتدادٌ للفن الإسلامي، وأن الحركة الفنية السعودية انطلقت رسميًّا عام 1957م مع اعتماد مادة التربية الفنية في التعليم، مما مهّد الطريق أمام جيلٍ من الفنانين السعوديين الذين مزجوا الأصالة بالحداثة وأضافوا بَصْمَتهم الخاصة في المشهد الثقافي السعودي.
// انتهى //
22:24 ت مـ
0280