ثقافي / معرض جدة للكتاب يحتفي باليوم العالمي للغة العربية بندوة عن عالمية الأدب

جدة 28 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق 19 ديسمبر 2025 م واس
في إطار احتفائه باليوم العالمي للغة العربية، نظم معرض جدة للكتاب 2025 ندوةً حوارية بعنوان “آفاق تدويل الأدب العربي”، ضمن البرنامج الثقافي الذي تشرف عليه هيئة الأدب والنشر والترجمة، بمشاركة عدد من الأكاديميات والمهتمات بالشأن الأدبي.
وتناولت الندوة مفهوم الأدب العالمي وعلاقته بالأدب المقارن، حيث جرى التأكيد على أن انفتاح النص العربي على آداب العالم يتطلب تجاوز الحدود الجغرافية المحلية، والانخراط في دوائر أوسع من التلقي والتداول.
كما أُبرز الدور المهم الذي تضطلع به الصحافة ووسائل الإعلام في نقل النصوص الأدبية وإيصالها إلى القارئ العالمي، إلى جانب الإشادة بالجهود السعودية المبنية على خطط وإستراتيجيات واضحة لتدويل الأدب العربي، بوصفها مسارًا مؤسسيًا مستدامًا.
وتطرقت الندوة إلى تنامي حضور النصوص العربية، لا سيما السير الذاتية، في أقسام جامعية تُعنى بتدريس الأدب العربي خارج العالم العربي، إلى جانب ازدياد الترجمات إلى اللغة الإنجليزية، مع التأكيد على أن نجاح عبور النص العربي إلى لغات أخرى يظل مرهونًا بوجود مترجم متمكن يمتلك حسًا إبداعيًا قادرًا على نقل روح النص وجماليته.
كما نوقشت التحديات التي تواجه انتشار الأدب العربي عالميًا، وفي مقدمتها محاولات محاكاة الآداب العالمية على حساب الخصوصية الثقافية، حيث جرى التأكيد على أن قوة النص تنبع من ارتباطه ببيئته الحضارية والجغرافية، وأن صدقه في التعبير عن الإنسان المحلي هو ما يمنحه القدرة على الوصول والتأثير لدى القارئ غير العربي.
وأشارت المداخلات إلى أن الحضور الدولي المتنامي للمملكة في المجالات الثقافية والاقتصادية والرياضية يسهم في تعزيز الاهتمام العالمي بالمحتوى الثقافي السعودي، والتعريف بإبداعاته وأسمائه الأدبية.
وتأتي هذه الندوة ضمن حرص هيئة الأدب والنشر والترجمة على إحياء المناسبات العالمية المرتبطة بالأدب والثقافة العربية، في سياق برنامج ثقافي متكامل يقدمه معرض جدة للكتاب 2025، الذي يواصل استقبال زواره حتى 20 ديسمبر، بمشاركة دور نشر سعودية وعربية، تعرض أحدث الإصدارات الفكرية والأدبية.
// انتهى //
00:20 ت مـ
0003