
لندن 29 ذو الحجة 1446 هـ الموافق 25 يونيو 2025 م واس
استضاف معهدُ هنري جاكسون حوارًا مع معالي الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في مقرِّه بالعاصمة البريطانية “لندن”.
وجرى خلال اللقاء المُوسَّع التأكيدُ على أنّ رسالةَ الإسلام تدعو للحوار، وتؤكّد على مركزيّة التفاهم والتعايش؛ لتحقيق السلام والوئام بين الأمم والشعوب.
ونوّه الدكتور العيسى بالمكوِّن الإسلامي البريطاني، واحترامه للقوانين، ودعْمه للتماسُك المجتمعي، ومشاركته الإيجابية الفاعلة والملموسة في بلده “المملكة المتحدة”، تشهَدُ بذلك التقارير المُوثَّقة لدى رابطة العالم الإسلامي، وكذا مَن التقينا بهم من كبار مسؤولي المملكة المتحدة.
وأوضح أن المُكوِّن الإسلامي البريطاني يُعد ضمن الدول الأربع الأكثر عددًا (أوروبيًّا)، والأول -في الآونة الأخيرة- في الدُّول الغربيَّة ذات الأقلية المسلمة، وذلك بحسب “عدد” و”مستوى” المشاركة في مؤسسات الدولة العليا.
وتطرّق الحوارُ إلى أهمية دور الأسرة “الواعية”، والتعليم “الفعّال”، والإعلام “المسؤول”، في تعزيز الوعي، وتحصين الفكر، ومكافحة المفاهيم السّلبية الخاطئة والمتطرفة.
وأشاد معاليه بمضامين محاضرتَيْ الملِك تشارلز حول: “الإسلام والغرب”، و”الإسلام والبيئة”، مُشيرًا إلى أنّ جلالَتَه استضافه في قصر باكنغهام في لقاءٍ ثنائيّ، ونقَل له تحيات وتثمين علماء العالم الإسلامي ومفكّريه، المنضوين تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، لحديث جلالته الضافي حولَ هذين الموضوعَين، ومشاعره المُحَايدة والصادقة تجاه الإسلام، التي جاءت من جلالته، في ظلّ الحملات الظالمة والشرسة من قِبَل التطرُّف الفكريّ الكاره للإسلام، وذلك في سياقِ ظرفٍ زمنيٍّ تتصاعد فيه وتيرة الإسلاموفوبيا.
وقال: “إنَّ الإسلامَ يُمثِّلُه اعتدالُه، الذي يتحدّث عنه من خلال مؤسساته الرسمية الكبرى؛ فرابطة العالم الإسلامي تتحدَّث باسم الشعوب الإسلامية، وصدَرَ عنها أهمُّ وثيقةٍ إسلاميةٍ مُعاصِرةٍ، وهي “وثيقة مكة المكرمة”، التي أمضاها أكثر من 1200 مفتٍ وعالمٍ (جرت إحاطة الحضور بمختصرٍ لبنودها، والتوجيه بتوزيع نُسَخٍ منها، التي اعتبرها مسلمو بريطانيا في مؤتمرهم المنعقد بلندن في مارس 2023 أشبه بالوثيقة الدستورية الدينية الملهمة والموجّهة لهم، بوصفها مُعَبِّرةً عن إجماع علماء الأمة برابطة العالم الإسلامي، وصادرةً من رحاب مكة المكرمة بجوار الكعبة المشرفة).
وفي نهاية اللقاء، أجاب فضيلتُه على عددٍ من الأسئلة ذات الصِّلة بمهام الرّابطة حولَ العالَم.
// انتهى //
15:06 ت مـ
0106