ثقافي / ملتقى “مآثر الشيخ عبدالعزيز بن صالح وجهوده في المسجد النبوي” يواصل جلساته بالمدينة المنورة

المدينة المنورة 24 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 16 أكتوبر 2025 م واس
واصل ملتقى “مآثر الشيخ عبدالعزيز بن صالح -رحمه الله- وجهوده في المسجد النبوي” أمس جلساته العلمية، إذ عُقدت الجلسة الرابعة بعنوان “جهود الشيخ عبدالعزيز بن صالح العلمية”، برئاسة معالي المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن سليمان المنيع، وذلك في مقر غرفة المدينة المنورة.
وتناولت الجلسة أربعة محاور استعرضت جهود الشيخ العلمية والدعوية في المسجد النبوي الشريف، ومكانته بين علماء المدينة المنورة.
وجاء المحور الأول بعنوان “جهود الشيخ عبدالعزيز بن صالح في تزكية النفوس وصلاح القلوب” أوضح إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ أن منهج الشيخ عبدالعزيز بن صالح -رحمه الله- في مواعظه وخطبه كان يرتكز على تزكية النفوس ومخاطبة القلوب والسعي في الإصلاح، مشيرًا إلى أن خطبه ركّزت على الأصول الكبرى في العقيدة وعبادات الصلاة والصيام وبر الوالدين وإصلاح المجتمع، بما يعكس حرصه على توجيه الناس نحو القيم الشرعية الصحيحة وترسيخ الوسطية والاعتدال بين المصلين ورواد المسجد النبوي.
أما المحور الثاني فتناول “جهود الشيخ عبدالعزيز بن صالح في التفسير”، وقدم ورقته المدرس بالمسجد النبوي الدكتور عبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي، الذي أوضح أن الشيخ كان يشرح الآيات القرآنية في خطبه بأسلوب واضح يجمع بين التفسير بالمأثور والرأي المعتبر، ويركّز على المقاصد والمعاني الكلية للآيات، مستلهمًا منهج الشيخ عبدالرحمن السعدي في الوضوح والاختصار، ومبينًا أثر توليه القضاء في تطبيق النصوص القرآنية على واقع المجتمع.
وفي المحور الثالث المعنون “جهود الشيخ عبدالعزيز بن صالح في تقرير عقيدة السلف”، تناول المدرس بالمسجد النبوي الدكتور عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر تعيين الشيخ عبدالعزيز بن صالح -رحمه الله- رئيسًا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمجمعة، مشيرًا إلى أن توفيق الله تعالى ومكانته العلمية والفقهية كان أساس تمكينه من أداء هذا الدور.
وبين أن دعوته ركّزت على تحقيق توحيد الله تعالى والإيمان به، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في خطبه بالمسجد النبوي وخطب الجمعة والعيدين، كما كان حريصًا على ممارسة ذلك في حياته اليومية، وكان سدًا منيعًا ضد المنكرات والبدع لما أتاه الله من علم وهيبة، متمتعًا بالحنكة والتفهم، يتعامل مع الجميع بإنسانية وحزم، وكان محبوبًا من رجال المدينة وزوار المسجد النبوي.
واختُتمت الجلسة بالمحور الرابع بعنوان “جهود الشيخ عبدالعزيز بن صالح في الفقه”، الذي قدّمه عميد كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية سابقًا الدكتور عبدالرحمن بن رباح الردادي، مستعرضًا تكوين الشيخ الفقهي المبكر، ومكانته بين علماء المدينة، وتوليه مناصب علمية رفيعة منها عضوية هيئة كبار العلماء ومجلس القضاء الأعلى، مشيرًا إلى أن فقهه تجلّى في خطبه ودروسه التي ربطت بين النصوص الشرعية والواقع المعاصر.
// انتهى //
03:06 ت مـ
0014