
الرياض 13 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 05 أكتوبر 2025 م واس
تحت سماء الرياض المتلألئة بنجوم الثقافة والفكر، لم تكن منصات التوقيع في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 مجرد طاولات وأقلام، بل كانت بوابات عبور إلى عوالم من الإبداع والتميز والمعرفة، قدمتها هيئة الأدب والنشر والترجمة نافذة ساحرة تنقل زوار المعرض إلى عالم يحمل فكرًا وإثراءً في مختلف الفنون والعلوم، حيث تتلاقى العقول وتُكتب الفصول الأولى لكتب تُجسد قصص المعرفة وتُلهم الحضور.
في هذا المشهد يتحول التوقيع إلى لحظة خالدة تتقاطع فيها النظرات بين المؤلفين وجمهورهم، وتُروى الحكايات وجهًا لوجه، فقد كانت المنصات بمثابة مسارح حيّة تتنفس فيها الكلمات ويُحتفى فيها بالإنجازات الأدبية، وسط حضور جماهيري غفير متعطش للمعرفة ومتشوق للقاء من ألهموه بالكلمة.
وشكلت منصات التوقيع بُعدًا معرفيًا يُضيء سماء معرض الكتاب، حيث جاد ثلة من الكُتّاب والمؤلفين بإصدارات جديدة تحمل رؤى عصرية تعكس تنوع الأعمال الأدبية والعلمية والثقافية، مع عناوين حديثة تعالج قضايا وموضوعات معاصرة، واستقطبت المنصات إقبالًا ملحوظًا من الجمهور.
وتتوزع المنصات في المعرض بطريقة مدروسة تتيح للزوار سهولة الوصول، وصممت أجواء احتفالية لكل لحظة توقيع، تضمنت حضور نخبة من الكتّاب المحليين والعالميين من روائيين وشعراء ومفكرين، وتنظيم جلسات توقيع جماعية وفردية، بعضها مصحوب بعروض موسيقية وقراءات أدبية مباشرة، مما أضفى طابعًا فنيًا ساحرًا، كذلك تفاعل حي عبر منصات التواصل الاجتماعي، من بث مباشر ولحظات توثيق ردود أفعال القراء، مما وسّع دائرة التأثير خارج حدود المعرض، تخصيص مساحات للمواهب الشابة، إذ أُتيحت لهم فرصة توقيع أولى إصداراتهم وسط تشجيع كبير، مما يعكس دعم هيئة الأدب والنشر والترجمة للجيل الجديد من الكتّاب.
وتحكي الكاتبة الدكتورة مناير الناصر في قصتها التي روت فيها تجربتها كمبتعثة في الخارج في كتابها المعنون باسم “ذاكرة مبتعثة”، قصص المبتعثين والإنجازات التي حققوها والتحديات التي يواجهونها، كما برز اسم الدكتور محمد حطحوط في سماء الموقعين إذ حمل كتابة “التسويق بالممارسة” إستراتيجيات الممارسين بالتسويق التي تساعد القارئ في فهم السوق من خلال (99) قصة تمثل حالات تسويقية سعودية وعالمية، بينما سجل كتاب “الراعي والشاشة” للإعلامي حامد الغامدي نسب عالية في التوقيع من قبل زوار المعرض.
وتحدث الدكتور محمد حطحوط عن كتابه “التسويق بالممارسة”، مؤكدًا أنه حصيلة سنوات من الملاحظة، والمقابلات، والممارسات التي صاغها المسوقون في بيئات عمل حقيقية، فهو يقدّم منهجية عملية (3Ps) تختصر رحلة التسويق في ثلاث مراحل مترابطة هي ما قبل الترويج، وما بعد الترويج ليري القارئ كيف يُمارس التسويق فعليًا.
// انتهى //
18:42 ت مـ
0174