ثقافي/ “مهرجان الملك عبدالعزيز” ينعش أسواق الإبل في المملكة ودول الخليج

الصياهد 25 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق 16 ديسمبر 2025 م واس
يشهد “مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته العاشرة إقبالًا منقطع النظير من قبل الملاك، والباعة، حيث تقام فيه سوق رائجة لبيع الإبل بجميع أنواعها؛ مما يدفع بالانتعاش لأسواق الإبل على المستوى المحلي والخليجي، إذ خصص “نادي الإبل” منطقة لبيع الإبل، ضمن فعاليات المهرجان بالصياهد، وأصبح مقصدًا للمهتمين والمربين في الداخل والخارج.
وتصطف خيام وحظائر عارضي الإبل للبيع على جانبي السوق، وتبلغ مساحة الساحة بين جهتي العرض حوالي 500 مترٍ تتقابل على جانبيها الحظائر بشكل منظم، ويعرض فيها أصحاب الإبل المراد بيعها، وتتم آلية البيع في منصات للحراج في آخر السوق، وكذلك في ساحة العرض على امتداد سوق حراج الإبل.
وفي جولة لوكالة الأنباء السعودية التقت عددًا من العارضين والزائرين للسوق، وتباينت أقوالهم حول الحركة الاقتصادية للسوق، ومنهم الدكتور دغش بن حناش المسردي، الذي أعرب عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد -حفظهما الله- على اهتمامهما ودعمهما لنادي الإبل، مشيرًا إلى حسن التنظيم للسوق؛ مما سهل على أصحاب الإبل ممارسة نشاطهم بكل حيوية وحرية.
وأردف الدكتور المسردي قائلاً: “حركة البيع والشراء جيدة خاصة عند عرض الإبل ذات المستوى المرتفع، لأن نظرة الناس تغيرت بعد إقامة هذا المهرجان فلا يرضون إلا بالإبل ذات المواصفات العالية في الجمال، واقترح أن يقلل من المزادات التي تقام في المناطق، لأن لها تأثيرًا مباشرًا على حركة البيع والشراء في المهرجان الأم”.
من جانبه أعرب صاحب مزاد الإبل في المهرجان “مبارك بن مدهوس الغنامي” عن غبطته وسروره لما وصل إليه مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل من مستوى رفيع ارتقى به إلى العالمية، مؤكدًا أن حركة البيع والشراء في السوق مرضية جدًا، إذ يدخل المزاد عصر كل يوم ما لا يقل عن 200 رأس من الإبل، وعن الألوان المرغوبة أفاد الغنامي أن الطلب أكثر على الإبل المغاتير، ويتركز الطلب أكثر على الخلفات، ثم الضرايب، ثم الحشوان المعدة للقصب.
ويكمل الغنامي: “يصل سعر الواحدة من الإبل الطيبة التي دون مستوى الإبل المزايين إلى مئة ألف وربما تزيد، وما دون ذلك، فيتراوح من 15 ألف ريال تقل أو تزيد قليلًا، مؤكدًا أن الناقة الطيبة مطلوبة في كل وقت وحين”.
وعن الفحول يقول الغنامي: “العرض كثير، ويطلب أكثر المشترين وجود إنتاج للفحل؛ ليقتنعوا بشرائه واقتنائه”.
وسألناه عن أسعار الهجن: فقال: “لم تعرض الهجن لدينا في المزاد حتى الآن، الذي يعرض العسايف وأسعارها تتراوح من 4000 إلى 5000 ريال، والطلب للناقة يفوق الطلب للجمل”.
ويقول أبو نايف المطيري: “لي سنوات أعمل في نقل الإبل من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في الصياهد إلى جميع أنحاء المملكة، وأدعو الشباب إلى زيارة سوق الإبل في المهرجان، ففيه فرص كثيرة، لمن رام البيع والشراء ونقل إلى الإبل وغيرها”.
ويكمل المطيري: “أطلب من المسؤولين في نادي الإبل وفقهم الله أن يقتصر عمل نقل الإبل على الكوادر السعودية، لأنها فرصة مواتية لوجود أعمال موسمية مربحة للشباب في وطننا الغالي”.
يذكر أن “مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل” فرصة سانحة للمستثمرين في مجال الإبل، ولأصحاب الأعمال المساندة في هذا المجال، حيث يترقبونه بكل شغف لما يجدون فيه من حراك اقتصادي، إلى جانب دوره الثقافي البارز في الحفاظ على تراث الإبل بوصفها جزءًا مهمًّا من الهوية السعودية.
// انتهى //
22:06 ت مـ
0279